مجدي الحبشي
في تطور جديد لأزمة التدريب الغامض لأعضاء مجلس النواب روى حقيقة سفره محمد انور السادات رئيس لجنة حقوق الانسان وثلاثة نواب آخرين هم تادرس قلدس وعبداللطيف بدوي وصلاح عبدالبديع ردا على الهجمة الشرسة التي شنها رئيس المجلس د.علي عبدالعال عليهم وحذر فيها من بعدم السماح لأي نائب بالتدريب في اي جهة اجنبية.
وقال السادات لـ «الأنباء» انه سافر الى اميركا لحضور حفل تخرج ابنه من جامعة بوسطن وظل هناك اربعة ايام.
وقال ان الدعوة التي تلقاها اعضاء لجنة حقوق الإنسان بالمجلس كانت من البر لمان الأوروبي لحضور مؤتمر وليس لحضور دورات تدريبية في منظمات اجنبية.
وأضاف ان اعضاء اللجنة اعدوا مذكرة بهذه الدعوة وقدموها الى رئيس البرلمان لكنه رفضها وقال لهم حرفيا انا رفضت دعاوى زي دي لكن لو حتسافروا كدعوة شخصية لأماكن معروفة انا مش حمنع حد من السفر.
وقال السادات ان الدعوة كانت بهدف المشاركة في مؤتمر بمقر البرلمان الاوروبي، مشيرا الى اننا نسعى الى توطيد العلاقات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي وسبق لرئيس المجلس ان اختار 15 نائبا للسفر الى ذات المكان وهو البرلمان الأوروبي على نفقة البرلمان لتوضيح صورة مصر لدى البرلمانيين الأوروبيين ولم يبد اي اعتراض في حين ان هذه الدعوة كانت غير محملة بأي اعباء او اي نفقات على حساب البرلمان.
وأبدى السادت دهشته مما وصفه بالموقف المتناقض لرئيس المجلس وقال انني هنا اطلب منه التوضيح ما هي المراكز الأجنبية المشبوهة التي يقصدها سواء كانت مراكز حقوقية او جهات تدريب تمثل خطورة على الامن القومي المصري كما يقول لأنه لا يجوز الحديث عن مثل هذه الأمور دون الاستناد الى دليل او تقديم توضيح لنواب البرلمان وللرأي العام ايضا.
وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان انه لن يسمح لأي عضو بلجنة التدريب من اي جهة غير معروفة او من شأنها المساس بشخصه كنائب ممثل عن الأمة، مشيرا الى انه سيلتقي مع رئيس مجلس النواب لمعرفة حقيقة موقفه الذي وصفه بالمفاجأة الكبيرة بالنسبة له.