- القمة تعتمد ترشيح مشيرة خطاب في منصب أمين عام «اليونسكو»
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي امس في فعاليات الجلسة الرسمية للقمة الأفريقية السابعة والعشرين التي تستضيفها العاصمة الرواندية كيجالى بمشاركة زعماء ورؤساء أفارقة على مدى يومين.
واكد الرئيس الرواندي، بول كاغامي خلال افتتاح اعمال القمة ان وحدة الاتحاد الأفريقي تعمل على حل مشاكل القارة الأفريقية سلميا، مشيرا الى اهمية التفكير بشكل أفضل لمواجهة التحديات التي تواجهها القارة، مؤكدا أن وحدة القارة وتكاملها لا يخضعان لشروط مسبقة أو استثناءات.
وأضاف رئيس رواندا أن الشعوب الأفريقية هي من تسهم في تحقيق تنمية القارة.
وقد شارك الرئيس السيسي في الجلسة المغلقة التي عقدها الرؤساء والقادة الافارقة قبيل الافتتاح الرسمي، والتي ركزت على عدد من القضايا الهامة في مقدمتها خطط التكامل والاندماج الأفريقي والعمل على الانتهاء من المفاوضات الخاصة باتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية، فضلا عن موضوعي إصلاح مجلس الأمن وانتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقي وتمكين المرأة الأفريقية والعمل على النهوض بأحوالها لاسيما أن قمة كيجالي تعقد تحت شعار «العام الأفريقي لحقوق الإنسان مع التركيز بصفة خاصة على حقوق المرأة» وذلك احتفاء بالذكرى الثلاثين لدخول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب حيز النفاذ.
وألقى السيسي كلمة خلال جلسة المباحثات الرئاسية غير الرسمية، أكد خلالها على أهمية تنفيذ اولويات القارة الافريقية وأهدافها، مشيرا الى ضرورة بحث سبل زيادة الموارد المتاحة لتنفيذ البرامج والمشروعات الطموحة التي أقرتها قمم الاتحاد الأفريقي المتعاقبة على نحو مستدام أخذا في الاعتبار البدء في تنفيذ مشروعات محددة في إطار الخطة العشرية الأولى الخاصة بـ«أجندة 2063» باعتبارها الرؤية الاستراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة في القارة الأفريقية.
واشار إلى ضرورة بحث سبل تعزيز مساهمة الدول الأعضاء في تمويل أنشطة الاتحاد بشكل تدريجـي مع مراعاة الأوضاع الاقتصادية للدول الأفريقية تفعيلا لمبدأ الملكية الأفريقية ولضمان عدم الافتئات على أحقية القارة في صياغة أولوياتها وأهدافها.
وفي سياق متصل، عقد الرئيس السيسي عدة لقاءات ثنائية مع رؤساء الدول الأفريقية بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول في مختلف المجالات، حيث التقى رؤساء السودان والكونغو الديموقراطية والصومال وتوجو.
وأعرب الزعماء الافارقة عن سعادتهم بعودة مصر إلى القارة السمراء، مثمنين ما يقوم به الرئيس السيسي لجهة إعادة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر واشقائها في افريقيا.
من جهة اخرى، نقلت «اليوم السابع» عن مصادر لم تسمها في العاصمة الرواندية ان القمة الافريقية ستعتمد القرار الذي وافق عليه وزراء الخارجية بترشيح السفيرة مشيرة خطاب في منصب مدير عام اليونسكو.
وقالت مصادر إن وزراء الخارجية الأفارقة وافقوا على رفع توصية للقادة بالموافقة على ترشيح مشيرة خطاب باعتبارها مرشحة عن القارة الافريقية، وهو ما سيدعم موقفها في الانتخابات التي من المقرر أن تجرى العام المقبل.
الى ذلك، أسدل على المبنى الخارجي للسفارة المصرية في كيجالي لافتة ضخمة للترحيب بزيارة الرئيس السيسي الذي يعد أول رئيس مصري يزور رواندا.
واحتوت اللافتة على صورة كبيرة للرئيس السيسي ونظيره الرواندي على خلفية العلمين المصري والرواندي والأهرامات المصرية بالإضافة إلى شريطين من العلم المصري والرواندي بطول المبنى على مدخل السفارة الداخلي.
وقالت سفيرة مصر في رواندا نميرة نجم ان تثبيت اللافتة الضخمة جاء في إطار الذكرى الأربعين لافتتاح السفارة المصرية في رواندا وهي السفارة الوحيدة في رواندا التي لم تغلق أبوابها أو تغادرها البعثة الديبلوماسية طوال فترة المذابح والحرب العرقية التي تعرضت لها رواندا عام 1994.