القاهرة - مجدي عبدالرحمن
أكدت آخر جلسات مجلس النواب والتي خصص الجزء الأكبر منها للهجوم العلني على سياسات حكومة شريف إسماعيل، انتهاء شهر العسل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بعد اكثر من 11 شهرا من التعايش السلمي.
وفي مفاجأة وصفها المراقبون بالعيار الثقيل خرج رئيس مجلس النواب د.علي عبدالعال من عباءة الحكومة وسلسلة الدفاع عنها ولأول مرة بعد 11 شهرا على عمل البرلمان ظل ملقبا برلمانيا بمحامي الحكومة الأول وفاجأ الحكومة في ظل تواجد عناصر قليلة منها في القاعة وغياب رئيس الحكومة شريف اسماعيل بشن اتهامات هي الأثقل على الحكومة وأطلق تحذيره للحكومة قائلا: «ان صبر النواب عليها قارب على النفاد»، في الوقت الذي شن فيه النواب هجوما على سياسات الحكومة ووصف البعض الموقف بأنها «خارج نطاق الخدمة» وآخرون قالوا لها: «رصيدكم نفد».
وقد اتهم عبدالعال الحكومة بالتراخي في التعامل مع مطالب البرلمان بعدم ردها على التوصيات البرلمانية، موجها رسالة علنية لرئيس الحكومة بتقديم تقرير ربع سنوي عما حققته الحكومة من برنامجها المقدم الى البرلمان وهو ما لم يحدث حتى الآن، كما طالب الحكومة بضبط الإنفاق.
وقال عبدالعال ان بوابة الفساد الأولى هي «الدعم العيني»، مشيرا الى ان تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الفساد في القمح أظهر أن هناك منظومة فاسدة سببها الدعم العيني، وهكذا هو الحال بالنسبة للسكر، فمحافظات الصعيد المنتجة للسكر لديها مشاكل مع السكر.
وبالنسبة لتنفيذ حكم محكمة النقض الخاص ببطلان عضوية أحمد مرتضى منصور، قال عبدالعال ان أحكام القضاء واجبة التنفيذ وانه كلف السيد الشريف وكيل المجلس برئاسة اللجنة التشريعية بإعداد تقرير على وجه السرعة لتنفيذ القرار الخاص بعضوية د.عمرو الشوبكي وإنهاء هذا الملف الذي أخذ أكثر مما يستحق في اللجنة.