- دعوة صندوق الإنماء الاجتماعي لتمويل دراسة جدوى مشروع استزراع وتنمية 100 ألف فدان بنظام الصوب الزراعية
- «الأهلي المصري» و«الاستثمار الأوروبي» يوقعان قريباً اتفاقاً بـ 400 مليون دولار لتمويل مجموعة مشروعات صغيرة
القاهرة - ناهد إمام
شددت وزيرة التعاون الدولي د. سحر نصر على متانة العلاقات المصرية - السعودية وعدم وجود أي توتر يعتريها.
وعلى متن الطائرة المتجهة إلى الأقصر لتفقد المشروعات التنموية في الصعيد الممولة من الصناديق العربية قبل يومين، أكدت نصر في مقابلة خاصة لـ «الأنباء» أن مشروعات التعاون مستمرة بين البلدين وان الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين مستمرة دون توقف وفي مقدمتها مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء الممول من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 1.5 مليار دولار والذي يسير بشكل جيد حاليا نظرا لأهميته الكبرى في تنمية سيناء لمصر.
هذا ووصفت نصر التعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بـ «المتميز»، حيث قرر الصندوق المساهمة في مشروع تنمية سيناء بتمويل قيمته 900 مليون دولار منها 100 مليون دولار لتمويل إنشاء 5 محطات تحلية مياه في جنوب سيناء.
وأضافت نصر أن الصندوق يساهم ايضا في دعم اللاجئين السوريين بمصر من خلال تقديم منحتين بقيمة 35 مليون دولار منها توقيع اتفاق بالأحرف الأولى بقيمة 15 مليون دولار، موضحة أن المشروعات الممولة من المنحة تساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم خاصة في ظل الضغوط الكبيرة على المرافق العامة نتيجة الكثافة الاستهلاكية الضخمة، كما توجه المنحة لتمويل عدد من المشروعات في قطاعات الصحة، والنظافة وإزالة المخلفات الصلبة، المياه والصرف الصحي، وذلك في عدد من المناطق التي تشهد تواجدا كثيفا لللاجئين السوريين، خاصة في محافظات الجيزة والإسكندرية ودمياط والقاهرة.
وقالت ان نصيب مشروعات قطاع الصحة من القيمة الإجمالية لهذه المنحة يبلغ نحو 8 ملايين دولار، فيما خصص لمشروعات المياه والصرف الصحي نحو 7 ملايين دولار، أما مشروعات النظافة وإزالة المخلفات الصلبة فقد حصلت على مليون دولار من قيمة هذه المنحة.
وتعد هذه المنحة الثانية المقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لذلك الغرض، حيث بلغت المنحة الأولى 20 مليون دولار قبل فترة وقد تم استغلالها في بناء 30 مدرسة على مستوى المحافظات التي تشهد ايضا تجمعات كثيفة للاجئين السوريين.
وحول العلاقة مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الكويتي، أوضحت وزيرة التعاون الدولي د.سحر نصر أنها علاقات مستمرة منذ عام 1977، وحاليا يتم بحث مدى إمكانية مشاركة الصندوق في مؤسسة التمويل الإسلامي الأصغر التي سيتم إنشاؤها في مصر بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.
كما تتم مناقشة، إمكانية استفادة القطاع الخاص المصري من التمويلات والأنشطة الخاصة بالصندوق، ومنها المساهمة في رأسمال المشروعات، وتقديم خطوط الائتمان، وذلك بالإضافة إلى تقديم الدعم المؤسسي والخدمات الفنية، حيث عدل الصندوق اتفاقية إنشائه في العام 1997.
وأوضحت أن عدد المشروعات التي ساهم الصندوق العربي في تمويلها بمصر قد بلغ 56 مشروعا خلال الفترة من 1974 حتى 2015، بقيمة إجمالية تقدر بـ 1.327 مليار دينار (حوالي 4.78 مليارات دولار).
وأشارت إلى أنها وجهت الدعوة للصندوق للمساهمة بمشروع الصوب الزراعية، ضمن مشروع 1.5 مليون فدان، من خلال تقديم منحة لمصر لتمويل إعداد دراسة جدوى مشروع استزراع وتنمية 100 ألف فدان بنظام الصوب الزراعية.
وأضافت نصر: أن مبادرة دعم الجسور العربية ـ الأفريقية يدعمها عدد من الصناديق العربية منها الصندوق السعودي للتنمية والكويتي وصندوق أبوظبي وهي مبادرة من ضمن اهدافها تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ونفت ما يتردد عن زيادة أعباء القروض الحالية على الأجيال القادمة، موضحة أن القروض التي تبرمها الوزارة تشكل 4.5% من الدين العام و35% من الدين الخارجي وسوف تتراجع إلى 30% مع تحويل الوديعة السعودية.
كما أن القروض تنموية وتسدد على 35 عاما مع فترة سماح 8 سنوات وبسعر فائدة 1.5% وهو ما يجعل عبء تلك القروض سيكون على القروض نفسها وليس على المقترض بسبب طول مدة السداد.
وقالت إنه سيتم خلال أيام توقيع اتفاق بين البنك الأهلي المصري وبنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 400 مليون دولار لتمويل مجموعة من المشروعات الصغيرة.
وأضافت ان هناك اهتماما حكوميا بحقوق الإنسان وفقا لنصوص دستور 2014 وذلك من خلال دعم المجلس القومي لحقوق الإنسان في القيام بمهامه كمؤسسة قومية لحقوق الإنسان، ودعم مشاركة المرأة في الحياة العامة وفى إطار ذلك توجه له منحة أوروبية بقيمة 10 ملايين يورو يستفيد منه المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وأكدت أن الحكومة تتبنى برنامج إصلاح اقتصادي شامل ولديها التزام قوي بمراعاة الجوانب الاجتماعية لمحدودي الدخل خاصة في المناطق الأكثر احتياجا مثل الصعيد وشمال سيناء وبالتالي يتم بحث عدد من البرامج التنموية وكيفية تحسين مستوى معيشة المواطنين في الصعيد.