شهدت غرفة العمليات بمستشفى ايتاي البارود بمحافظة البحيرة واقعة مؤسفة، حيث التقط طبيب أمراض نساء وولادة صورة سيلفي له مع زملائه أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية لسيدة، فظهرت عورتها في خلفية الصورة ونشرها على صفحته على «فيسبوك» دون أن ينتبه لما ظهر في الخلفية.
وعقب نشر الصورة انهالت الانتقادات على صفحة الطبيب، وعلى الفور قام بحذفها عقب مرور نصف ساعة على نشرها، فيما أثارت اللقطة ردود أفعال عنيفة لم تتوقف.
بدوره، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة د.علاء عثمان قرر إحالة الطبيب للتحقيق، فيما قررت النيابة الإدارية استدعاءه تمهيدا لاتخاذ إجراءات عقابية ضده.
وقال انه تم تشكيل لجنة من المديرية للتحقيق مع إحالة الطبيب إلى الشؤون القانونية، وإخلاء طرف د.أحمد الششتاوي، طبيب الامتياز الذي ظهر في الصورة ومنعه من دخول المستشفى مع تحويل تدريبه لمستشفى آخر، مضيفا أنه تقرر كذلك تحويل مشرفة التمريض والعمليات بمستشفى إيتاي البارود إلى الشؤون القانونية لعدم الإبلاغ عن الواقعة.
اما المستشار أحمد رزق، المتحدث باسم النيابة الإدارية، فأكد أن ما حدث فساد إداري وإنساني وأخلاقي.
وقال إن فريقا من النيابة الإدارية انتقل للمستشفى وقام باستجواب المشاركين في الواقعة وفريق التمريض، وسيتم استدعاء 4 آخرين ظهروا في الصورة للاستماع لأقوالهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
الطبيب ويدعى عبداللطيف عاشور، فرفض الإجابة عن سبب التقاطه السيلفي في غرفة العمليات وانتهاكه لحرمة المرضى، لكنه نشر على صفحته على «فيسبوك» تدوينة مرفقا بها صورا لزميل له وهو يوثق إجراءه لعملية استئصال رحم مريضة بالصور.
وقال إن تصوير المريض أثناء العمليات الجراحية بعد الحصول على إذن منه لا يعد مخالفة قانونية أو أخلاقية بشرط عدم ظهور وجه المريض في الصور، مؤكدا أنه طبيب كبير وله سمعته، وأنه حصل على إذن من المريضة ولم ينتبه لما ظهر في خلفية الصورة.
اما د.مختار المنشاوي، مدير مستشفى ايتاي البارود الذي شهد الواقعة فقال إنه تم اتخاذ إجراءات عقابية عاجلة ضد الطبيب، منها إيقافه عن العمل، وإحالته للتحقيق، ومنعه من دخول غرفة العمليات لمدة 3 شهور، وكذلك إيقاف الأطباء المشاركين معه في الواقعة.
وأضاف أن الطبيب مشهود له بحسن الخلق والكفاءة والسمعة الطيبة، وفور علمه بما ظهر في الصورة قام بحذفها، واعتذر عن نشرها، منتقدا قيام بعض المغردين على وسائل التواصل الاجتماعي بتضخيم الأمر وذبح طبيب على خطأ غير مقصود.