- الرئيس المصري يكرّم مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة
القاهرة ـ خديجة حمودة
توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتهنئة لشعب مصر وكل الشعوب العربية والإسلامية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، داعيا الله تعالى أن يعيد هذه الذكرى العطرة عليهم بالخير.
وقال السيسي خلال كلمته بهذه المناسبة، بقاعة مؤتمرات الأزهر في القاهرة امس: «إن احتفالنا بذكرى نبي الرحمة والهدى صلى الله عليه وسلم، مناسبة طيبة للتعمق بهدوء وسكينة في أحوالنا قاصدين الإجابة عن أسئلة العصر الذي نعيش فيه، مستلهمين في ذلك عظمة تراثنا ودروسه الخالدة»، مؤكدا أن «الرسول الكريم قاد ثورة هائلة من التحولات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية».
وطالب الرئيس السيسي، بمواجهة قضايا المجتمع المصري، بنفس الجراءة والشجاعة، التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن «أول التحديات، التي نعاني منها، انفصال خطابنا الديني عن عصرنا الحالي». وتابع: «أتصور أننا في حاجة لتصويب الخطاب الديني، لكن لن يمس أحد الثوابت، أو يقدر يتكلم فيها، لكن احنا بنتكلم عل مفردات عصرنا».
ووجه الرئيس المصري، حديثه إلى شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، قائلا: «أنا عارف أن هناك دورا للأزهر، كويس وحريص عليه قوى»، داعيا إلى «تشكيل لجنة من كبار علماء الاجتماع والنفس والأخلاق وكبار رجال الدين، لدراسة كل نقاط الضعف والقوة في مجتمعنا، ثم يتم عمل خريطة طريق، ثم على مدى خمس سنوات، يتم عمل خطة تهدف إلى صياغة فهمنا الديني».
وأكد أن الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها تبذل الكثير من الجهد، لتوفير حياة أفضل لكل المصريين المكافحين، قائلا:« لن ينال من عزيمتنا المشككون ولن نسلم عقولنا، لمن يتمنون عودتنا للوراء، ونستكمل ما بدأناه ونصل إلى وجهتنا في مصر قوية».
وعن ارتفاع الأسعار، قال الرئيس السيسي: «الظروف صعبة والأسعار غالية.. ولكن عايز أوضح حاجة إحنا تأخرنا كتير قوي في الإصلاح لدرجة إننا اضطررنا واختارنا دلوقتي للعبور».
وأوضح أنه كان يعلم جيدا أن الدولة لو تركت على حالتها كانت ستضيع، مضيفا «والله ما كان في خيار تاني غير اللي احنا بنعمله دلوقتي»، مؤكدا «أننا مررنا بـ 6 سنوات، ثمنها كان غالي قوي علينا، وتكلفتها كانت كثيرة، وندفعها الآن بجانب سنين كثيرة قبل كده لتحقيق الإصلاح».
وفي سياق متصل، شدد السيسي على أن الدولة لن تتوانى في مواجهة الفساد بكل حزم وحسم، معتبرا ان المجاملات في الوظائف تعد فسادا، موضحا: «يعني ايه حد على مقربة من الرئاسة أو وزير أو مجلس الوزراء يتجامل يعني إيه الكلام ده؟ ما فيش حد أعلى من حد كلنا زي بعض كل واحد ياخد حقه بس».
وأوضح الرئيس السيسي، أن أزمة الدولار لن تستمر طويلا، قائلا: «لأن ده مش سعره العادل، أنه يكون 17 أو 18، ولكن علشان يحصل التوازن هناخد كام شهر»، مؤكدا أن «رغيف العيش لم ولن يمس».
وكشف السيسي عن تلقيه تقارير من أجهزة الدولة عن صرف دول الكثير من الأموال لتخريب البلد، بدلا من تخفيف معاناة الناس، قائلا لكل من يعادي: «سيبونا في حالنا وهنقدر نبقى كويسين».
وقال إن هناك من يسعى منذ ثورة 30 يونيو إلى هدم الدولة، ولديهم استعداد أن يضيع الـ 90 مليون مصري من أجل أفكار ليس لها مكان حقيقي، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص يسعون إلى هدم الدولة وألا تعود مرة أخرى من أجل تنفيذ أفكارهم.
وأكد أن مصر لا تتآمر على أحد، ولن تتآمر، مضيفا: «كانوا الشهر اللي فات بيقولوا خلاص راحت مصر، بس أنا عاوز اقلهم إن الله معنا»، إحنا عمرنا ما تآمرنا على أحد ولن نتآمر، ولا قتلنا أحدا ولن نقتل ولا خونا أحدا ولن نخون»، وهنفضل نبني ونعمر ونصلح، واذا كان ده يرضي ربنا، يبقى اللي يقدر على ربنا يقدر علينا».
وتحدث الرئيس السيسي، عن الآلية، التي تم بها رفع المرتبات للقطاع الحكومي من 80 مليار جنيه لـ 230 مليار جنيه، بما يمثل 150 مليار جنيه زيادة، وتساءل: «هل دخلت موارد للدولة تغطي مبلغ الزيادة؟ بالطبع الإجابة لا.. واحنا بنستلفهم ونقترض في 6 سنين بتكلفة 900 مليار جنيه».
الى ذلك، كرم الرئيس السيسي، مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة اسماعيل الكندري، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وجاء تكريم الكندري، تقديرا لجهوده المتميزة في مجال العمل الانساني والتنموي في مصر، وفي ضوء العلاقات المتينة والراسخة بين مصر والكويت.
وأهدى مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية تكريمه بوسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين، وقال: «إن هذا الوسام لا يعد تكريما لي وإنما تكريم للكويت وبيت الزكاة الكويتي والمسؤولين والشعب الكويتي على دعمهم الكامل للمشاريع الخيرية التنموية التي ينفذها المكتب داخل مصر والتى كان لها بالغ الأثر في الدور الاجتماعي والتنموي».