القاهرة - خديجة حمودة ووكالات
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حرص بلاده على علاقاتها «القوية والتاريخية» مع أشقائها العرب ووحدة وتماسك الدول العربية. وقال الرئيس السيسي في حوار نشرته صحف مصرية امس: «نحن حريصون على العلاقات مع أشقائنا وأمننا مرتبط بتماسكنا ووحدتنا وتفاهمنا مع بعضنا البعض»، مؤكدا ان «هذا هو وقت التماسك».
وأوضح في الوقت ذاته أن مصر تربطها علاقات جيدة مع دول العالم تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون في القضايا الدولية والمصالح المتبادلة.
ووصف الرئيس السيسي العلاقات المصرية - الأميركية بأنها «قوية» بصفة عامة، معربا عن قناعته بأنها ستتمتع في عهد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب «بتفاهم أكبر واستعداد للتعاون وتنسيق أعمق».
وأوضح ان هناك بعض الملفات التي تحتاج الى مزيد من التفاهم والتعاون بين البلدين مثل القضية الفلسطينية وتوضيح وجهة النظر بشأنها للإدارة الأميركية، معتبرا أن هناك «اشارات ايجابية» بالنسبة لمكافحة الإرهاب وتقديرا لدور مصر في المنطقة.
وردا على الاتهامات الإثيوبية لمصر بدعم المعارضة، قال: «إننا لا نتدخل في شؤون الآخرين ولا نتآمر.. ونحن حريصون على العلاقات ومسارها وأهدافها ولن نضحي بها، وأقول للمرة المليون: ليس من سياستنا التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة أو تأليب الرأي العام الداخلي ضد قيادته».
وعن علاقات مصر مع روسيا أكد السيسي أنها علاقات متينة وتتمتع بدرجة عالية من التطور، موضحا ان الإعلان عن اتفاق نهائي بين البلدين لإنشاء محطة نووية بمنطقة «الضبعة» «وشيك».
وفيما يتعلق بعلاقات مصر مع أوروبا، أوضح الرئيس السيسي أن هذه العلاقات أخذت دفعة قوية خلال العامين الماضيين، مشيرا الى ان هناك قناعة أوروبية حقيقية بأهمية التعاون مع مصر والتنسيق معها خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد ان وحدة ليبيا وتحقيق ارادة شعبها يمثلان غاية الجهد المبذول، مشددا على ضرورة دعم الجيش الوطني من أجل مكافحة الإرهاب وحماية الشعب واحترام الشرعية و«اتفاق الصخيرات» السياسي.
ووصف الدور المصري إزاء محاولة إيجاد «توافق» بين الفرقاء الليبيين بأنه «ايجابي» حتى تعود ليبيا كما كانت.
وأوضح أن «مهمة الجيش المصري تتمثل في حماية البلاد ضد أي عدوان وهو ليس موجها ضد أي دولة».