افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي امس متحف الفن الإسلامي بعد الانتهاء من ترميمه اثر تضرره بشدة اثر انفجار تعرضت له مديرية امن القاهرة المجاورة له في 2014.
ويعتبر هذا المتحف من اهم المتاحف المتخصصة بالفن الإسلامي في العالم ويضم اكثر من 100 ألف قطعة اثرية من مختلف العصور الإسلامية. وكان مبنى المتحف اصيب بأضرار جسيمة اثر تعرض مديرية امن القاهرة المواجهة له للتفجير في 2014، اضافة الى تدمير 179 قطعة اثرية نادرة تم ترميم 160 منها.
واسهم في عملية تمويل الترميم عدد من الدول والجهات، ابرزها الامارات التي قدمت 50 مليون جنيه واليونسكو بـ 200 ألف دولار والولايات المتحدة وسويسرا بـ 600 ألف دولار وإيطاليا بـ 850 ألف دولار.
وكان المتحف قبل حادث التفجير يعرض حوالي 1450 قطعة اثرية من ممتلكاته واصبح يعرض الآن 4400 قطعة تمثل العصور التاريخية الإسلامية المختلفة إلى جانب إضافة 3 قاعات عرض جديدة لمقتنيات المتحف.
وتعد تلك هى المرة الثالثة التي يتعرض فيها المتحف لعملية تطوير وترميم منذ افتتاحه عام 1903، حيث شهد عمليات توسعة وترميم عام 1983 واستغرقت عاما واحدا، وعام 2003 اتضح ان المتحف بحاجة لتطوير اكبر بسبب تكدس التحف والآثار، فتم إغلاقه لمدة 7 سنوات لحين انتهاء اعمال التطوير، وتم افتتاحه في اكتوبر 2010.
ويأتي افتتاح المتحف مواكبا لمرور 113 عاما على افتتاحه، حيث بدأت الفكرة في عصر الخديو إسماعيل وبالتحديد في 1869، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلي العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمرالله، وفي 1881 صدر مرسوم من الخديو توفيق بإنشاء لجنة حفظ الآثار العربية برئاسة ماكس هيرتس باشا حيث تولت الإشراف على جمع المقتنيات وتوفير مبنى مستقل لعرضها بعدما ضاقت بها أروقة جامع الحاكم إلى جانب عملها الأساسي في صيانة وترميم الآثار الإسلامية بالقاهرة واختير الموقع الحالي في ميدان باب الخلق تحت مسمى «دار الآثار العربية».
وتم وضع حجر الأساس للمتحف عام 1899 وانتهى البناء عام 1902 ليكون ثاني مبنى شيد بالخرسانة المسلحة بعد المتحف المصري، ثم نقلت التحف إليه، وافتتحه الخديو عباس حلمي الثانى في 28 ديسمبر 1903، وكان يعرف جزء المتحف الشرقي بـ«دار الآثار العربية» وجزؤه الغربي باسم «دار الكتب السلطانية أو الكتبخانة».