أطلق «المؤتمر الوطنى الإلكتروني» حملة جديدة على موقع «فيس بوك» باسم «عايزينك» للرد على المعارضة المصرية «ضد التوريث»، والتي أعلن عنها أيمن نور زعيم حزب الغد المعارض تحت اسم «مايحكمش» وضمت أطياف القوى السياسية في مصر. وانطلقت حملة «عايزينك» لدعم وتأييد جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك بشعار «لا لنور.. لا للإخوان»، معتبرين أن نور «يلعب على مشاعر الشعب المصري في محاولة لخلق حالة من الغضب والقلق بينهم من أجل تشويه صورة جمال مبارك باستخدام كلمة التوريث». وأسست الحملة لجنة إلكترونية للدفاع عن الحزب الوطني وقياداته ورموزه.
وقال سيد رشوان وأحمد حافظ من مناصري جمال مبارك لـ «العربية.نت» نحن نرفض «هذه المعارضة الانتهازية للنظام المصري وجمال مبارك، وهم يحاولون الاساءة للحزب الوطني، ولهم مصالح مع جهات غربية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد الذي تحقق طوال حكم الرئيس مبارك».
وأكد أعضاء «حملة عايزينك» أن «ما تدعو إليه حملة المعارضة لا يعد سوى إفلاس وحقد ضد جمال مبارك الذي حقق إصلاحا وإنجازات في العمل السياسي والوطني». وأضافوا أن هنالك «أيادي خفية تحركهم لخدمة أهداف معينة».
حملة مضادة
وكان نشطاء وممثلون عن القوى السياسية والوطنية المعارضة أعلنوا تدشين «الحملة المصرية ضد التوريث» لوقف محاولات الحزب الوطني الحاكم تنفيذ ما أسموه «مخطط توريث» جمال مبارك نجل الرئيس وأمين السياسات بالحزب.
وشارك في الحملة ممثلون عن جماعة الاخوان المسلمين و«كفاية» وناصريون وشخصيات عامة.
وأكد د. حسن نافعة المفكر السياسي المصري في الاجتماع التأسيسي للحملة المصرية ضد التوريث أن «أي محاولة لإنجاز مشروع التوريث ستمثل تخلفا حضاريا جديدا، يرجع بتاريخ ووضع مصر 40 سنة إلى الوراء، بالإضافة إلى زيادة وانتشار حجم الفساد والتزوير، واستمرار ضياع الهيبة المصرية على المستوى السياسي والتاريخي».
وشدد «على أن تلك الحملة ضمن مشروع عام يهدف إلى إقرار نظام ديموقراطي يحتكم إلى القانون والدستور والعدل والحرية».
صرخة
من جانبه قال د. محمد البلتاجي عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان المسلمين إن «الحملة المصرية ضد التوريث ليست موجهة ضد شخص الرئيس أو نجله، وإنما تأتي كصرخة في وجه الفساد والاستبداد الذي طال رموز وشرفاء الأمة».
وشارك في الحملة د. فريد إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، ود. صلاح عبد المتعال عن حزب العمل، وحمدين صباحي عضو مجلس الشعب ورئيس حزب الكرامة تحت التأسيس ود. عبدالحليم قنديل منسق حركة «كفاية»، ومحمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحافيين ويحيي حسين منسق حركة «لا لبيع مصر»، والناشطة السياسية د. كريمة الحفناوي، ومحمد الأشقر «جبهة الحماية من الجباية والفساد»، وعبدالعزيز الحسيني «مهندسون ضد الحراسة»، وعبد الجليل مصطفى منسق حركة «9 مارس» لاستقلال الجامعات، ومحمد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب «الإصلاح والتنمية» تحت التأسيس، والشاعر عبدالرحمن يوسف. ودشن التحالف حملته بعنوان «من الذي أعطاك الحق»؟
وقال أيمن نور «حان الآن الوقت لنفهم أن النظام، احترف لعبة شراء الوقت، لتحقيق أكبر قدر من فرص الاستمرار والبقاء».
وأضاف «ما يحدث الآن هو محاولة لمباغتة الأمة والعالم بقرارات وإجراءات مسبقة الإعداد تنقل مسألة التوريث من الظلام للنور ومن الخفاء للعلن، دون أن تتنبه جميع الأطراف الفاعلة أو تأخذ فرصا ووقتا كافيا لمواجهة المشروع».
خط أحمر
وفي مواجهة هذا التحالف أصدر «المؤتمر الوطني الإلكتروني» بيانا ختاميا لهم امس الاول ضد أيمن نور وجبهته «ضد التوريث»، حذروا فيه من المساس بجمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطني باعتباره خطا أحمر، وأنهم لن يقبلوا تشويه صورته أمام الشعب المصري».
وأكد مؤيدو جمال مبارك على استمرارهم في إقامة مؤتمرات مماثلة خلال الفترة المقبلة للرد على المعارضة.
وطالب مؤيدو جمال مبارك بملاحقة وكشف المعارضة المصرية وحقيقة أهدافها، وأوضح أحمد حافظ أن نسبة تأييد جمال مبارك تزداد يوما بعد يوم، وليس هناك أي استجابة أو تفاعل مع من يسمون أنفسهم معارضة وسنستمر في حملتنا «عايزينك».