القاهرة ـ خديجة حمودة
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعا امنيا اقتصاديا مشتركا ضم رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والخارجية والداخلية والعدل والتموين ورئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، حيث قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع ناقش مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي والجهود الدولية المختلفة التي تبذل سعيا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وتطرق الاجتماع كذلك إلى الإجراءات التي تتخذها مختلف أجهزة الدولة من أجل إحكام السيطرة على الحدود والمنافذ والمعابر بالنظر إلى التحديات الأمنية القائمة بالمنطقة، ومخاطر الإرهاب المتزايدة نتيجة ما يشهده الشرق الأوسط من اضطراب وتوتر.
كما تطرق الاجتماع إلى خطط تطوير وتحديث شركات المجمعات الاستهلاكية وإنشاء فروع ومنافذ جديدة لها في كل محافظات الجمهورية بهدف تطوير الخدمات التي تقدمها وضمان توافر مختلف السلع الغذائية الأساسية بكميات وأسعار مناسبة للمواطنين بالإضافة إلى ما يتم بذله من جهود لتيسير صرف السلع التموينية ونقاط الخبز للمستحقين.
وأشار السفير علاء يوسف إلى أنه تم خلال الاجتماع أيضا متابعة الموقف الاقتصادي الراهن والإجراءات التي تتخذها الحكومة لترشيد الانفاق وخفض العجز في الموازنة.
كما قدم رئيس البنك المركزي تقريرا حول الخطوات الجاري اتخاذها لإنشاء المجلس القومي للمدفوعات وفقا للتوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى للاستثمار وذلك بهدف دعم جهود التحول إلى الاقتصاد غير النقدي ودمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.
الى ذلك، وفي إطار الجهود المبذولة لتجميع الأشقاء الليبيين وتحقيق الوفاق بين كل الأطراف الليبية، التقى الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وأعضاء اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي مع المشير أ.ح خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية حيث بحثا تطورات الأزمة الليبية وما افرزته لقاءات القاهرة مع القوى الليبية المختلفة.
وأكد المشير خليفة حفتر أهمية الدور المصري في دعم جهود الوفاق الليبي انطلاقا من العلاقات الوثيقة بين الشعبين الشقيقين الليبي والمصري، كما ثمن تضحيات الجيش الوطني الليبي في مواجهة الإرهاب والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية فضلا عن ترحيبه بكل الجهود والتحركات السياسية الليبية الصادقة واستعداده للمشاركة في أي لقاءات وطنية برعاية مصرية يمكن أن تسهم في الوصول إلى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة وتحفظ أرواح الليبيين وحرمة الدم وتدعم الثقة بين كل الأطراف وترفع المعاناة عن الشعب الليبي للانطلاق نحو بناء الدولة التي يتطلع إليها كل الليبيين.