- شكري: القمة أنهت الجدل غير الدقيق في علاقات البلدين مؤخراً
- علاقات القاهرة والرياض تتسم بالخصوصية الشديدة وتدفع في اتجاه دعم أمن واستقرار المنطقة
اتفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال القمة التي جمعتهما امس بالرياض على تطوير العلاقات وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب الى جانب مجابهة كل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظا على الأمن القومي العربي باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.
الملك سلمان الذي كان في مقدمة مستقبلي السيسي في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية، أكد خلال القمة على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وعلى وقوف المملكة إلى جانب مصر لاسيما في حربها ضد الإرهاب، كما رحب بدعوة السيسي لزيارة مصر، حيث وعد بإتمامها في أقرب فرصة.
وأشار إلى حرص المملكة على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما.
فبعد فترة شهدت ترويجا للشائعات والأخبار المغلوطة حول العلاقات المصرية - السعودية، وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، امس إلى الرياض، في زيارة رسمية للسعودية، حيث كان في مقدمة مستقبليه في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى جانب كل من الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء د.عصام بن سعد بن سعيد الوزير المرافق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أحمد بن عبدالعزيز قطان، وسفير مصر لدى المملكة ناصر حمدي وأعضاء السفارة المصرية بالمملكة.
زيارة السيسي جاءت استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال اللقاء السريع الذي جمعه مع السيسي على هامش القمة العربية الأخيرة بالبحر الميت وفي إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بما يساهم في تعزيز العلاقات الاستراتيجية والمتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، وللتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.
وبعد جلسة قصيرة في صالة التشريفات بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية جمعت القائدين، توجه السيسي والملك سلمان في موكب رسمي، إلى الديوان الملكي، لإجراء جلسة المباحثات الرسمية.
وقد تناولت القمة المصرية - السعودية، سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، الذي بات يمثل تهديدا كبيرا وخطيرا لأمن واستقرار الأمة العربية، بل والمجتمع الدولي بأكمله.
جدل غير دقيق
قال وزير الخارجية سامح شكري، ان القمة المصرية - السعودية جاءت في توقيت استراتيجي ومهم، إذ حملت رسالة قوية وواضحة بإنهاء الجدل غير الدقيق، الذي أثارته أطراف إقليمية تعمل وفق أجندات خاصة، حول العلاقات بين القاهرة والرياض، التي تتسم بالخصوصية الشديدة، وتدفع في اتجاه دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن زيارة الرئيس السيسي للرياض تأتي في إطار تفعيل آلية التشاور والتنسيق من أجل التعامل مع الأوضاع الإقليمية وكذلك دعم العلاقات الثنائية وأبعادها المختلفة، موضحا في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، أن زيارة السيسي للرياض، تأتي تأكيدا للاهتمام المتبادل بين الرياض والقاهرة لتتويج العلاقات إلى آفاق أفضل على كل المستويات.
وأشار إلى أن لقاء الرياض يعد فرصة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، خصوصا بعد زيارة السيسي إلى واشنطن مؤخرا، ومناقشة سياسة الإدارة الأميركية الجديدة.
كما تبحث القمة الأوضاع في سورية واليمن وليبيا ومواجهة الإرهاب، مضيفا: «كل هذا يؤكد أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة والسير قدما بالعلاقات الثنائية لما تمثله من دعم متبادل».
وحول ما إذا كان سيجرى تفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين السعودي والمصري خلال الفترة الماضية، قال شكري إن هذه الاتفاقيات تخدم الاقتصاد المصري، وفى مصلحة البلدين، لأن بها شقا استثماريا وهى مجزية وعوائدها إيجابية لصالح الاقتصاد في البلدين.