توعدت قبائل سيناء بملاحقة وقتل عناصر تنظيم داعش وذلك حتى تطهير سيناء منهم.
ونشر أفراد من قبيلة الترابين فيديو يكشف قيامهم بحرق قيادي بالتنظيم الارهابي، متوعدين بحرق باقي زملائه وقتلهم ردا على تهديد التنظيم للقبيلة قبل أيام بحجة تعاونها مع الجيش والشرطة ضدهم.
وقال مصدر قبلي: إن القيادي الذي تم حرقه من أهم القيادات بالتنظيم، وتم رصده من خلال أبناء القبيلة ومطاردته حتى وقع في أيديهم. وعلى الفور قاموا بحرقه انتقاما منه لقيامه في السابق بحرق مواطن سيناوي يدعى النحال ونقيب شرطة واثنين آخرين من أبناء سيناء، وكان جزاؤه من جنس عمله، وهو قتله حرقا، ونشر الفيديو مثلما قام بنشر فيديو حرق ضحاياه، وحتى يعرف زملاؤه من عناصر التنظيم أن الحرق قادم إليهم.
وأصدرت قبيلة الترابين بيانا، مساء امس الأول، نفت فيه ما تداولته بعض المواقع التابعة للمتطرفين والدواعش، والتي قالت إن هؤلاء قتلوا 40 شخصا من قبيلة الترابين. وشددت القبيلة على أن «هذا الكلام عار تماما من الصحة، وأهلنا في سيناء يعرفون أنه محض كذب وافتراء. ونؤكد في قبيلة الترابين أن حربنا مع الدواعش ستكون مثل ريح الشمالي، فرجال الترابين لا يهابون الميادين مثل الصقور بعاليات الجبالي، وسيوفهم على رؤوس الدواعش صليلها عال، ناحرة لرقابهم».
ودعا البيان جميع القبائل في سيناء للتوحد معهم، معتبرا أنه «حان الوقت للوقوف صفا واحدا أمام هذا التنظيم الذي لم يرحم شيخا ولا شابا، وعاث في الأرض فسادا وتدميرا وترويعا للآمنين».
وتوجه البيان «لكل من يساعد داعش بالقول أو بالفعل أو بالرصد، فعليه تسليم نفسه فورا، فأنتم معروفون لدينا، وأنتم لوثتهم أيديكم بدماء أبنائنا، فنقول لكم لقد فات الأوان، والله غالب على أمره».
من جهته، قال إبراهيم العرجاني، أحد شيوخ القبيلة أن قبائل الترابين ومعها قبائل السواركة والمرميلا اتفقت على تطهير كل ربوع سيناء من عناصر داعش بالتنسيق مع الجيش، وستتم إقامة تحالف قبلي خلال الأيام القادمة برئاسة الشيخ عبدالمجيد المنيعي لملاحقة الإرهابيين والدواعش وتصفيتهم، وتطهير كل ربوع ومدن سيناء منهم.
وأضاف أن «هؤلاء الدواعش يتمركزون في مناطق المهدية وشبانة والعذراء وجهاد أبو طبل والمسمى ومناطق قليلة في العريش بينما تطهرت مدينة الشيخ زويد منهم تماما، ولا يجرؤ أحد منهم على دخولها»، مؤكدا أن «القبائل عزمت على التخلص من هؤلاء الذين يحرقون ويقتلون وينهبون باسم الدين».
من جهة اخرى، تجددت الاشتباكات بين عناصر بيت المقدس وشباب إحدى القبائل بمنطقة جنوب رفح امس.
وقال شهود عيان من المنطقة إن شباب القبيلة استهدفوا عددا من عناصر بيت المقدس، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين، وعلى اثرها قام أفراد التنظيم بحرق سيارة يقودها أحد شباب القبيلة، وقام آخرون بتفجير عبوة ناسفة في منزل جنوب رفح، ما أسفر عن مقتل شاب آخر من نفس القبيلة، كما قام التنظيم بتوزيع بيان يهدد أبناء القبيلة في حالة مناصرة الشباب الذين ينتمون للقبيلة.
وعلى صعيد آخر، أصيبت سيدة وطفل بشمال سيناء برصاص مسلحين مجهولين أثناء سيرهما بمنطقة الرسم غرب مدينة رفح، امس الجمعة.
وقالت المصادر إن سيدة وطفلا أصيبا بطلقات نارية، وصلا إلى مستشفى العريش العام، وهما أنعام عودة، 45 سنة، أصيبت بطلق ناري بالساق اليمنى، وسامي إبراهيم 12 سنة، أصيب بطلق ناري بالساق اليسرى، وجار تحديد ملابسات وأسباب الحادث.