- تيلرسون: مستعدون لدعم مصر معلوماتياً واستخباراتياً وعسكرياً
- شكري: منفذو الاعتداء تدربوا في معسكرات ليبيا
القاهرة - خديجة حمودة - مجدي عبدالرحمن ووكالات
أخطرت فيه مصر مجلس الأمن رسميا بضرباتها الجوية على معاقل المتطرفين في ليبيا، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، بأن بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة سلمت خطابا إلى رئيس مجلس الأمن، امس الأول أخطرت من خلاله المجلس بأن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية في مدينة درنة بشرق ليبيا، تأتي متوافقة مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعنية بالحق الشرعي في الدفاع عن النفس، ومع قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.
مقتل «أبو طلحة»
بموازاة ذلك، أعلنت حسابات تابعة لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة، مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد المنعم سالم، الملقب بـ «أبو طلحة»، خلال الغارات المصرية على معاقل التنظيم في ليبيا وذلك في نجاح كبير للغارات المصرية على مواقع التنظيم التي دمرت المركز الرئيسي لمركز شورى مجاهدي درنة بشكل كامل، وأضافت أن الغارات استهدفت معاقل المتطرفين في منطقة الفتايح بدرنة شرقي ليبيا، وتأكد مقتل أبو طلحة مع 4 من أتباعه.
وذكرت مصادر مصرية وليبية أنه تم نقل جثة «أبو طلحة» إلى مستشفى الهريش، وسط حراسة من عناصر كتيبة أبو سليم التابعة للقاعدة.
وأبو طلحة هو أحد السجناء السابقين في سجن أبو سليم، وأحد العناصر التي نفذت تفجير القبة الذي راح ضحيته 127 شخصا عام 2014.
حل «أنصار الشريعة»
وعلى صعيد متصل، أعلن تنظيم أنصار الشريعة الإسلامي المتشدد في ليبيا في بيان أصدره امس الأول حل نفسه رسميا.
وقال التنظيم المرتبط بتنظيم القاعدة في البيان: «نعلن للأمة والمجاهدين عامة وأهلنا في ليبيا خاصة عن حل جماعة أنصار الشريعة بليبيا رسميا»، مضيفا إنه اتخذ قراره «بعد هذه المسيرة الحافلة والتضحيات التي قدمت فيها أنصار الشريعة جل قادتها وكوادرها».
وخاض التنظيم، الذي تتهمه الولايات المتحدة بأنه وراء هجوم بنغازي عام 2012 الذي قتل فيه السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز، حربا ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر المتمركزة بشرق ليبيا.
دعم أميركي استخباراتي
وفي سياق متصل، تلقى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وذلك للتعازي في ضحايا حادث المنيا وتأييد الولايات المتحدة للجهود المصرية المبذولة في مكافحة الإرهاب، حيث أكد تيلرسون استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مجال مكافحة «الإرهاب» على الأصعدة المعلوماتية والمخابراتية والعسكرية.
بدوره، أطلع شكري نظيره الأميركي على «الضربات الجوية التي وجهتها القوات الجوية المصرية لمعاقل الإرهاب في شرق ليبيا في إطار الدفاع الشرعي عن النفس»، وأكد توافر جميع المعلومات والأدلة على تدريب العناصر الإرهابية المتورطة في حادث المنيا الإرهابي في تلك المعسكرات بالإضافة الى تورطها في حوادث إرهابية أخرى وقعت في مصر أخيرا، كما أعرب على تطلع مصر للتعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة ظاهرة «الإرهاب».
وفد كنائسي لزيارة المصابين
وفي غضون ذلك، توجه وفد من الكنيسة المصرية إلى مستشفى معهد ناصر نيابة عن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية برئاسة الأنبا أمونيوس سكرتير البابا وصيف والأنبا بولس أسقف الخدمات والأنبا يوليوس أسقف الخدمات بمصر القديمة وذلك للاطمئنان على الحالات التي وصلت إلى المستشفى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة د.خالد مجاهد ان هناك 13 حالة ما زالت تتلقى العلاج منها 12 بمستشفى معهد ناصر وحالة واحدة بمستشفى الجلاء، مضيفا أنه كانت هناك حالة أخرى لطفل في مستشفى الجلاء تعاني من جرح قطعي بالكتف وتم نقله ليكون برفقة والدته المصابة بمستشفى معهد ناصر والحالة الأخرى لسيدة تبلغ من العمر 63 عاما تعاني من كسور متفرقة بالجسم وتم إجراء اللازم وحالتها مستقرة.
وأشار إلى أن الحالات المصابة مستقرة ومطمئنة ويوجد بعض الحالات مصابة باضطرابات نفسية على إثر ما شاهدوه في أثناء الحادث وفقد أقاربهم وذويهم.