أم مصرية قبطية دفعتها الأمومة لأن تضحي بنفسها لتنقذ ابنتها الطفلة ذات السنوات السبع.
وتروي الطفلة جوليا إبراهيم عدلي، تلميذة الصف الثاني الابتدائي بمدرسة نزلة حنا الابتدائية التابعة لمركز الفشن جنوب بني سويف، وهي الناجية الوحيدة دون إصابات في الحادث الإرهابي الأليم فتقول إنها ذهبت مع والدتها في رحلة لدير الأنبا صموئيل بالمنيا نظمها أحد أقاربهم ويدعى محسن فهمي وعند وصولهم لمدق الدير استوقفتهم سيارات نزل منها مسلحون وأطلقوا بنادقهم الآلية على الأتوبيس فتوقف السائق.
وتضيف الطفلة: «صعد المسلحون إلى الأتوبيس وعندها أخفتني أمي تحت المقعد ووضعت حقيبتها على الفاصل بين المقعد والمقعد الأمامي لتخفيني تماما، وخلال لحظات انطلق صوت الرصاص ووجدت دماء تسيل وتصل إلى أسفل المقعد بجانبي.
وتقول جوليا بـ «براءة الأطفال»: عندما توقف الرصاص رفعت رأسي من تحت المقعد فوجدت أمي غارقة في دمائها وحاولت أن أتحدث معها لكنها لم ترد علي، وأضافت أن الإرهابيين كانوا قد نزلوا من الأوتوبيس وحاولوا حرقه ولكن اكتشفوا وجود سيارة قادمة تقل عمالا للدير وخشية من اكتشاف أمرهم أطلقوا الرصاص على السيارة ومن فيها فقتلوهم جميعا ثم فروا هاربين.