القاهرة - مجدي عبدالرحمن ووكالات
بصورة مفاجئة وبعد 72 ساعة من وقوع الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلتي أقباط المنيا الجمعة الماضية وراح ضحيته 29 شهيدا وإصابة 26 آخرين، اصدر وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار فجر امس قرارا بإقالة مدير أمن المنيا اللواء فيصل دويدار وتعيين اللواء ممدوح عبدالمنصف.
وعلى الفور بدأ عبدالمنصف مراجعات عاجلة لجميع الخطط الأمنية بعقد اجتماعات متواصلة مع القيادات الأمنية بالمحافظة خاصة ما يتعلق بسرعة القبض على مرتكبي الحادث الإرهابي.
هذا، وقد عادت حالة الاستنفار الأمني التأميني لجميع الأديرة الموجودة بالمناطق الجبلية النائية لتأمينها ووضع الخطط اللازمة لها كما طالبت الأجهزة الأمنية مسؤولي الأديرة بضرورة التنسيق مع الأمن وإخطارهم في مواعيد الزيارات، ومواعيد الحافلات لوضع الخطط الأمنية لتأمينها.
وعلى صعيد مواز طالب الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، ببناء كنيسة تحمل اسم «الشهداء» في المكان الذي استشهد فيه أقباط المنيا.
من جهة أخرى، قال شاهد عيان إن طائرات حربية نفذت من جديد 3 ضربات جوية على مدينة درنة الليبية امس الاثنين، ولم يرد أي تأكيد عسكري للضربات الجوية.
وقال الشاهد إن هجوما أصاب المدخل الغربي لدرنة وأصابت غارتان أخريان منطقة الظهر الحمر في الجنوب.
أما صحيفة «الحياة» اللندنية فقد رصدت أن قوات الجيش والشرطة في مصر واصلت تعزيز انتشارها قرب الحدود الغربية مع ليبيا وفي المثلث الحدودي مع ليبيا والسودان، وكثفت من الطلعات الجوية لتمشيط المنطقة الحدودية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري القول: إن «الجيش عازم على تطهير منطقة الحدود الغربية، بل أيضا ضمان وجود ـ منطقة آمنة ـ تحول دون حدوث أي تسلل عبرها».
ولفت إلى أن تلك المنطقة الآمنة سيتم العمل على ضمانها عبر تعاون استخباري، ومن خلال التعاون مع الجيش الوطني الليبي لضمان أن تمتد إلى الجانب الآخر من الحدود أيضا.