- «الخارجية المصرية»: أمننا المائي خط أحمر لا يقبل المساومة
عواصم - خديجة حمودة ووكالات
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المصلحة المشتركة لدول حوض النيل تقتضي تكثيف التعاون والتكامل فيما بينها في مختلف مجالات التنمية الشاملة ذات الأولوية لشعوبها ومجتمعاتها، داعيا إلى التوافق على استراتيجية مستقبلية تأخذ مصالح الجميع بعين الاعتبار، في إطار توافقى ليس فيه غالب أو مغلوب، وإنما الكل فيه فائز.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته بأول قمة لدول حوض النيل في عنتيبى بأوغندا، امس، إن انعقاد أول قمة لرؤساء دول حوض النيل بالتزامن مع الذكرى الخمسين لبدء التعاون بين دول الحوض، هو «حدث تاريخي، ورسالة واضحة إلى شعوبنا وإلى كل من يتابع أعمال هذه القمة، بأن نهر النيل يجمعنا ولا يفرقنا، وأن مصلحتنا المشتركة في الاستفادة من مواردنا الطبيعية والبشرية لبناء وتطوير مجتمعاتنا، أعظم وأكثر أهمية بكثير من أي اختلافات قيدت مواقفنا وكبلت طاقاتنا على مدار عقود طويلة».
واعرب الرئيس المصري عن استعداد القاهرة لاستضافة القمة القادمة لدول حوض النيل العام القادم.
ولفت إلى أن نهر النيل يعد المصدر الأساسي للمياه في مصر، وبنسبة اعتماد تصل إلى 97%، وان مصر تعاني من عجز مائي يبلغ نحو 21.5 مليار متر مكعب سنويا، ومن هنا، تأتي دوافع الشعب المصري في التعامل الحذر مع أي تأثير سلبي محتمل على أمن مصر المائي.
وبين أنه انطلاقا من إيمان مصر بأهمية استعادة الشمولية في إطار مبادرة حوض النيل، فقد أعربت عن استعدادها لاستئناف مشاركتها الفعالة في المبادرة، إذا ما استعادت جميع دول الحوض التزامها بالعمل بمبدأ التوافق في اتخاذ القرارات، وفور إنشاء آلية للإخطار المسبق وفقا للمعايير الدولية التي تتيح تبادل المعلومات والتشاور بشفافية بشأن المشروعات التي تقام على نهر النيل، وذلك اتساقا مع الأمثلة الناجحة خاصة في أفريقيا.
كما ترى مصر أنه من المهم أن نرسي دورية انعقاد قمة دول حوض النيل، بغرض انخراط قيادات دول الحوض في توجيه تعاوننا المشترك في كل المجالات، والوصول به إلى الآفاق المأمولة.
وتابع: «إن تطلع مصر لأن تكون هذه القمة التاريخية نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون ولحوار شفاف وجاد وبناء بين الأشقاء، من أجل تفعيل مسار شراكة المستقبلية وتجاوز ما يكتنفها من عقبات، وصولا إلى إستراتيجية متكاملة للشراكة في كل المجالات، انطلاقا من رؤية مشتركة لقادة دول حوض النيل، تضع اختلافات الماضي وراء ظهورنا، وتستشرف آفاق المستقبل بنظرة جماعية تأخذ مصالح الجميع بعين الاعتبار، وذلك في إطار توافقي ليس فيه غالب أو مغلوب، وإنما الكل فيه فائز».
الى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد إن أمن مصر المائي «خط أحمر لا يقبل المساومة».
وذكر أبو زيد في تغريدة عبر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية المصرية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أن «أمن مصر المائي خط أحمر لا يقبل المساومة.
مفاوضات شاقة يخوضها الوفد المصري في أوغندا لإنجاح قمة حوض النيل وبناء جسور الثقة مع الأشقاء».
من جهة اخرى، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تجديد مجمل الخطاب الديني دون المساس بالثوابت هو قضية حياة أو موت للأمة الاسلامية.
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال بليلة القدر مساء اول من امس، أن الإرهاب يتطلب 4 عناصر لمواجهته والقضاء عليه، منها تجديد الخطاب الديني والتعامل مع جميع التنظيمات الإرهابية بمعيار واحد وإعادة بناء الدولة الوطنية ومؤسـسـاتها لاستعادة الاستقرار في المنطقة ومنع تمويل الجماعات الإرهابية وإيقاف مدها بالسلاح والمقاتلين.