خديجة حمودة
أكد اللواء أركان حرب جمال اسماعيل مدير الكلية الحربية ان بناء القائد يحظى باهتمام بالغ من القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث يستمر إعداد القادة طوال مدة خدمتهم بالقوات المسلحة خاصة أن العلوم العسكرية في تطوير مستمر ودائم ولا بد من ملاحقتها ومسايرتها بحيث يتناسب تأهيل وإعداد القادة مع المهام والواجبات المكلفين بها.
اللواء أركان حرب جمال اسماعيل اكد في مقابلة خاصة لـ «الأنباء» ان عملية الإعداد تبدأ من داخل الكليات العسكرية، حيث يتم تدريب الطلبة على مختلف العلوم العسكرية والمدنية وأسس مبادئ القيادة بجوانبها المتعددة، وعقب تخرج الضابط في الكليات العسكرية تتم عملية الإندماج في وحدته وممارسة أساليب القيادة بكل عناصرها لينتقل إعداده الى تخصصات فنية دقيقة من خلال دورات تدريبية في معاهد القوات المسلحة والتي تقوم بإعداد الكوادر القيادية في المجالات المختلفة، مشددا على أن المعيار الأساسي لاختيار الطالب هو قدراته العلمية والبدنية والذهنية والشخصية التي تؤهله للعمل داخل القوات المسلحة.
وفيما يلي تفاصيل المقابلة:
كيف تبدأ عملية إعداد الضابط الصغير؟
٭ لا شك أن بداية البناء تبدأ مع أولى خطوات الضابط عند التحاقه بالكليات العسكرية، حيث تأسس لديه حاسة الانضباط وتحمل المسؤولية والانتماء للوطن وقواته المسلحة ويفهم معنى التضحية والفداء ويدرك أن الدفاع عن الوطن هو شرف كبير لا يعادله أي عمل آخر ويستمر تنامي الشعور لديه بأن يكون جنديا مخلصا لوطنه يحافظ على نظامه وامنه ويتدرج كضباط في صفوف القوات المسلحة.
وما التخصصات المختلفة في الكليات العسكرية؟
٭ تختلف التخصصات في الكليات العسكرية طبقا لما يحمله اسم كل منها، فالكلية هي المسؤولة عن إعداد الضابط المقاتل الذي يقود وحدة فرعية لكل أسلحة القوات البرية، سواء كان ضابط مشاة أو مدرعات أو مدفعية او غيرهم، لذلك فإن الدراسة داخل الكلية تتركز على العلوم العسكرية لبناء قائد المستقبل الذي يتصف بمبادئ القيادة والمتفهم لخصائص وأنواع الأسلحة ولديه القدرة على التعامل معها، ولا يقتصر تأهيل هذا الضابط في الكلية الحربية فقط بل ان الكلية الحربية تعتبر هي البداية، وبعدها يبدأ صقل مهاراته في معاهد الأسلحة المختلفة لتولي الوظائف المستقبلية، اما الكلية البحرية فتعد الضابط البحري القادر على التعامل مع احدث نظم التسليح والوحدات والقطع البحرية المنضمة حديثا لقواتنا المسلحة، لذلك فإن الدراسة فيها تهتم بفنون القتال البحري ومبادئ القيادة في الاسطول، في حين ان الكلية الجوية تعد اجيالا من الطيارين والجويين القادرين على مواكبة التطور المستمر الذي تشهده قواتنا الجوية في كل التخصصات، كذلك كلية الدفاع الجوي التي تختص بتخريج ضباط الدفاع الجوي القادرين على التعامل مع الأسلحة والأجهزة بالغة التعقيد والتي تختص بها وحدات الدفاع الجوي لحماية سماء مصرنا الغالية، هذا إلى جانب الكلية الفنية العسكرية التي تمثل القلب النابض للابتكار والتطوير والبحث العلمي داخل القوات المسلحة، حيث يتخرج من خلالها كل عام مهندسون أكفاء وعلماء وباحثون في الشؤون العسكرية والتقنية تعتمد عليهم القوات المسلحة في دعم مسيرة التطوير والتحديث في القطاعين العسكري والمدني، واستكمالا لمنظومة بناء الكوادر الفنية فإن المعهد الفني للقوات المسلحة يهتم ايضا بتخريج أجيال من الضباط الفنيين كل عام تعتمد عليهم القوات المسلحة في تشغيل وصيانة وإصلاح الأسلحة والمعدات المتطورة.
وكيف يتم التقدم للكليات العسكرية والمراحل التي يمر بها؟
٭ تم تنظيم «قومسيون» طبي كامل في الإسكندرية ليخدم محافظات الغربية والإسكندرية ومرسى مطروح إلى جانب القاهرة وذلك للتسهيل وتخفيف مشقة السفر على المتقدمين، هذا وتنطلق المرحلة الأولى من خلال سحب الملفات من منافذ البيع المخصصة بالبطاقة الشخصية لضمان عدم الحصول على أكثر من ملف من منافذ البيع المخصصة، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة تسلم الملف وتكون طبقا للمجموع والشروط التي تنطبق عليه في كل كلية على حدة، فيما تأتي المرحلة الثالثة وهي المرحلة الأهم المتمثلة في الكشف الطبي، حيث يتم إجراء كشف طبي متكامل لجميع المتقدمين، ويتم اختبار الطلاب وفقا لأحداث المعايير الطبية العالمية، فالمرحلة الرابعة الخاصة بالاختبار الرياضي حيث يتم إجراء الاختبارات لقياس معدلات اللياقة البدنية، والسباحة وقفزة الثقة وقدرة التحمل، فيما تأتي المرحلة الخامسة وهي مرحلة الاختبار النفسي، حيث يجاوب الطالب المتقدم على مجموعة من الأسئلة المخصصة من خلال الحاسب الإلكتروني، أما المرحلة الساسة فهي مرحلة كشف الهيئة، ثم يتم إجراء بعد ذلك كشف طبي متقدم، ورياضي متقدم، واختبارات معلومات عامة.