- سياسة الرئيس عبدالناصر سبب اندلاع ثورة 25 يناير2011
فجر الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، غضب الناصريين في مصر بسبب ما أورده في مذكراته التي احتفل بإصدارها قبل أيام وحملت عنوان «كتابيه» حول الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وتحدث موسى في مذكراته عن سيرته الذاتية في الديبلوماسية والحياة السياسية المصرية وذكر من ضمنها عدة وقائع تخص الرئيس الراحل، حيث قال إن عبدالناصر كان يستورد طعاما خاصا له من الخارج، وتحديدا من سويسرا، لاهتمامه بنظام غذائي يؤدي لخفض الوزن، وكان يرسل من وقت إلى آخر من يأتي له بأصناف معينة من الطعام الخاص بالريجيم من سويسرا، مضيفا: «خلال عملي بسفارة مصر في سويسرا كان رجل ضخم الجثة يأتي لاستلام الطعام وكنت المسؤول عن تسليمها له».
ووصف موسى جمال عبدالناصر بالديكتاتور الذي قاد مصر للهزيمة، مضيفا أن مظاهرات التنحي مسرحية، وأن عبدالناصر اختصر مصر في شخصه، فكل ما هو جيد له جيد لها، واعتبر أن سياساته سبب اندلاع ثورة 25 يناير2011.
من جهته، قال الإعلامي مصطفى بكري إن مدير مكتب الرئيس الراحل سامي شرف، رد على ما ورد في مذكرات عمرو موسى وأكد أنه لم يحدث مطلقا.
ونقل بكري عن شرف، الذي كان المسؤول عن مشتريات عبدالناصر، قائلا إنه لم يحدث ولو لمرة واحدة أن أمره عبدالناصر بشراء أطعمة من سويسرا، بل لم يكن يستورد دواءه من الخارج، مضيفا أن سامي شرف تحدى عمرو موسى أن يثبت صحة ادعاءاته.
كما ذكر بكري نقلا عن شرف أن موسى هو الذي كان يستقبل سامي شرف أثناء زيارته في سويسرا، حيث كان يعمل موسى في ذلك الوقت بسفارة مصر هناك.
كذلك انتقد شرف الوصف الذي أطلقه موسى بأن عبدالناصر غامر بمصر في حرب 1967، داعيا موسى لمراجعة آلاف الوثائق عما جرى في الحرب، ومراجعة مذكرات كل من عملوا بجوار الرئيس الراحل.
كما روى الأمين العام السابق للجامعة العربية قصة صورة جمعته بجمال عبدالناصر عام 1966، وكذلك اللقاءان الوحيدان اللذان جمعا بينهما، قائلا: «التقيت عبدالناصر مرتين في حياتي.. الأولى كانت في 21 أكتوبر 1966 في نيودلهي، عندما ذهبت مع وفد ترأسه هو للقاء انديرا غاندي، بعد توليها رئاسة وزراء الهند، فقد تقرر عقد قمة ثلاثية لانديرا مع عبدالناصر والرئيس اليوغوسلافي، جوزيف تيتو وجلست أنا وعبدالرؤوف الريدي خلف الرئيس لنكتب محضر اجتماعه مع انديرا غاندي».
وأضاف: «المرة الثانية كانت أثناء عملي بمكتب وزير الخارجية، محمود رياض، قبل هزيمة يونيو 1967 بأيام، وهو التاريخ الذي أعتبره نهاية صولجان عبدالناصر وبداية لتدهور الأحوال المصرية.. فقبل بدء الحرب قرر عبدالناصر إغلاق خليج العقبة، وسحب القوات الدولية من سيناء، وأغرق البلاد بأجواء تعبوية كبيرة، وأذكر أن من بين الشعارات التي تم ترديدها في الإعلام خلال هذه الفترة «العقبة قطع رقبة»، في إشارة لمصير أي قوة إسرائيلية تحاول المرور من خليج العقبة بالبحر الأحمر».