خديجة حمودة وأ.ش.أ
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه يجب أن يكون هناك حل يتضمن دولتين فلسطينية وإسرائيلية يتوافر فيها أمن واستقرار ورفاهية المواطنين في الدولتين.
جاء ذلك في الجزء الثاني من المقابلة التي أجراها الرئيس السيسي مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية والذي أذاعته الشبكة امس.
وقال مقدم الشبكة خلال حواره مع الرئيس السيسي، إنه يتفهم موقفه بالنسبة لضرورة حل الدولتين.. مستفسرا «هل من الممكن أن يكون هناك اتفاق كامب ديفيد آخر ربما يتضمن الأردن أو دول عربية أخرى مع إسرائيل؟ وفى حالة وجود تنازلات من جانب إسرائيل فهل يقابلها اعتراف بالحق في البقاء والحدود المؤمنة لها؟».
أجاب الرئيس السيسي قائلا «أنا أقول دائما أن السلام لا يحتاج فقط إلى توافر الإرادة، ولكن يحتاج أيضا إلى معتقدات الشعوب أنفسها وتوافر القيادات المقتنعة بالسلام وضروراته.. إن دورنا هو تسليط الضوء على جميع هذه النقاط الإيجابية لتحقيق السلام.. وأيضا إعطاء التطمينات لاستيعاب دواعي قلق الأطراف المعنية بالسلام، وعلى سبيل المثال أنا أتفهم أن الإسرائيليين لديهم دواعي قلق بالنسبة لأمنهم وأمانهم، وما أؤكد عليه هو ضرورة أن الحل يجب أن يتضمن وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية ويحقق كذلك أمن واستقرار ورفاهية المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين».
وتوجه الرئيس السيسي إلى جميع من يسمعونه في هذا اللقاء قائلا: «أنا من هذه المنطقة وأقول أنه إذا كان بإمكاننا تحقيق هذا الأمر لمنطقتنا فإننا سنبدأ عصرا جديدا للمنطقة المتضررة من عدم حل هذه القضية والتي عانت من ذلك لسنوات طويلة، وسنكون عند حل القضية على مشارف أفق جديد من التفاعل والانفتاح».
وتابع الرئيس السيسي قائلا «إنني أتحدث عن 50 دولة إسلامية وعربية» حسبما جاء بالمبادرة العربية «سيكون لها تبادل ديبلوماسي مع إسرائيل وستكون هناك حدود مفتوحة طبعا في حال الوصول للحل المنشود»، مضيفا «لقد أبلغت الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لديه فرصة لحل قضية القرن.. فهذه هي قضية القرن فضلا عن كونها إحدى أكبر ذرائع الإرهاب».
في سياق متصل، أكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مشاركة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة، مثلت مساهمة قوية على جميع المستويات إلى جانب العديد من اللقاءات الثنائية مع رؤساء العديد من دول العالم والحكومات الذين كان من بينهم دول أفريقية.
وأضاف يوسف إن لقاء السيسي مع ترامب كان فرصة لتأكيد قوة العلاقات المتشعبة والممتدة والاستراتيجية، حيث أكدا حرصهما على تطوير تلك العلاقات والتوافق حول سبل تعزيزها، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، وآخر التطورات في هذا الشأن حيث عرض الرئيس السيسي الدور المصري في دفع عملية السلام وجهودها في المصالحة الفلسطينية، التي مثلت فرصة مهمة نحو استئناف عملية السلام، وقال إن الرئيس السيسي وجه الدعوة لترامب مجددا لزيارة مصر والذي أكد من جانبه حرصه على تلبية الدعوة، وقال المتحدث إن الجانبين أكدا حرصهما على استمرار الجهود الدولية على وقف الإمدادات للتنظيمات الإرهابية سواء بالمال أو السلاح أو توفير الملاذات الآمنة لها.
وقال المتحدث الرسمي إن لقاء الرئيس السيسي وسكرتير عام الأمم المتحدة غوتيريس مثل فرصة لتبادل الرؤى حول العديد من القضايا المهمة، مضيفا أن لقاء الرئيس مع رئيس وزراء إيطاليا تناول دفع العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي