القاهرة ـ هناء السيد وأ.ش.أ
نجحت البعثة الفرنسية السويسرية من جامعة جنيف في منطقة سقارة في الكشف عن رأس تمثال لسيدة من الخشب وسط الرديم، وذلك أثناء استكمال أعمال التنقيب الأثري في المنطقة، حيث صرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د.مصطفى وزيري، بأن الرأس المكتشف به جزء من الرقبة يبلغ طوله نحو 30 سم، وتزين الأذنين بقرط من الخشب، ومن المرجح أن تكون جزءا من تمثال خشبي للملكة (عنخ إس إن بيبي) الثانية والدة الملك بيبي الثاني أحد ملوك الأسرة السادسة، حيث عثر عليها في المنطقة الواقعة شرق الهرم الخاص بها بمنطقة سقارة.
من جانبه، قال رئيس البعثة الفرسية السويسرية فيليب كلومبير، إن رأس التمثال في حالة سيئة وستخضع لعمليات الترميم والصيانة اللازمة.
يذكر أنه على مدى الأسبوعين السابقين استطاعت البعثة الكشف عن الجزء العلوي لمسلة ضخمة، بالإضافة إلى هريم صغير للملكة عنخ إس إن بيبي الثانية (هرم صغير يبنى للاهتداء به) ما يدل على أن هذه المنطقة مازالت تخبئ في طياتها المزيد من القطع الأثرية الخاصة بالملكة ومجموعتها الجنائزية، وستستمر البعثة في المزيد من أعمال الحفر والتنقيب الأثري للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة.
من جهه اخرى، قام وزير السياحة يحيى راشد بزيارة الكنيسة المعلقة ومغارة أبي سرجة بمصر القديمة، وكنيسة العذراء بالمعادي، للوقوف على جاهزية هذه الأماكن حيث ستكون ضمن الأماكن الخمسة الأولى التي سيتم تجهيزها لاستقبال الحجاج القادمين ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة.
والتقى راشد، خلال زيارته، بقيادات ورؤساء الكنائس، حيث أكد لهم حرص وزارة السياحة على الانتهاء من تجهيز الأماكن التي ستشملها المرحلة الأولى من مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك في غضون من 4 إلى 6 أسابيع.. وطلب منهم القيام بإعداد تصور لبرنامج يومي لزيارة الحجاج.
واشار الى أن هناك وفدا من مؤسسة (Opera Romana Pellegrinagg)، المسؤولة عن ملف السياحة بالفاتيكان، من المقرر أن يأتي الى مصر أوائل ديسمبر القادم في رحلة تثقيفية للتعرف على الأماكن التي سيشملها مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك لتضمين مصر في برنامج حج الفاتيكان لعام 2018.
وتقدمت قيادات كنائس مصر القديمة ببعض الطلبات لوزير السياحة، منها إنارة الشوارع حول الكنائس، ووضع كاميرات مراقبة خارجها، وتكثيف التواجد الأمني في الشوارع المحيطة بها، وزيادة عدد دورات المياه، ووضع العلامات الإرشادية.