- الجيش يعلن الطوارئ القصوى.. ورئيس الأركان يقود حملة لملاحقة الجناة
- السعودية تدين الحادث.. وترامب: هجوم رهيب وجبان على مصلين أبرياء وعزل
في واحدة من أسوأ العمليات الإرهابية التي ضربت سيناء، أقدم مجموعة من الإرهابيين على تنفيذ عمل إرهابي مزدوج من خلال تفجير عبوة ناسفة قاموا بزرعها في محيط مسجد الروضة بالعريش شمال سيناء، حيث انفجرت خلال تأدية المصلين لصلاة الجمعة، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين، وما ساهم في ارتفاع الحصيلة المبدئية إلى نحو 235 شهيدا و110 مصابين هو استهداف الإرهابيين أيضا المصابين خلال خروجهم من المسجد عقب وقوع الانفجار.
وذكرت مصادر أن عدد ضحايا التفجير قد يتخطى حاجز الـ 345 شهيدا وجريحا، فيما تم الدفع بأكثر من 50 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث لنقل المصابين.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت بوقوع عشرات الشهداء والجرحى في انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون قرب مسجد بقرية الروضة شرق مدينة بئر العبد بشمال سيناء، حيث انفجرت خلال تأدية المصلين لصلاة الجمعة، كما أطلقوا وابلا من النيران تجاههم خلال محاولة الخروج من المسجد، مضيفين ان الانفجار أسفر عن تلفيات كبيرة بالمسجد وسقوط بعض محتوياته.
وقالوا إن الإرهابيين أضرموا النار في سيارات الأهالي، ثم قاموا بقطع الطريق المؤدي للقرية، فيما سارعت قوات الأمن بإغلاق الطريق بين العريش والقنطرة، وتم الدفع بسيارات إسعاف لنقل المصابين.
وعلى الفور، أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة 3 أيام حدادا على ضحايا الحادث الخسيس الذي استهدف المصلين الأبرياء خلال صلاة الجمعة.
هذا، وأعلن الجيش حالة الطوارئ القصوى في شمال سيناء، حيث أفادت معلومات بأن رئيس الأركان يشرف على عملية عسكرية موسعة لملاحقة عناصر إرهابية تورطت في العمليات الإرهابية الفترة الأخيرة في سيناء.
كما عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعا عاجلا للجنة الأمنية، عصر امس لبحث تداعيات الحادث، والوضع الأمني في سيناء بشكل عام، فيما أفاد مصدر أمني، بتشكيل وزارة الداخلية فريقا موسعا للتحقيق في التفجير.
الى ذلك، توعد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة توجه بها إلى الأمة وبثها التلفزيون بالرد «بالقوة الغاشمة» على مرتكبي الهجوم، وقال ستقوم «القوات المسلحة والشرطة المدنية بالثأر لشهدائنا خلال الفترة القليلة القادمة»، ومشيرا إلى أنه سيتم الرد بكل بقوة حاسمة على هذا العمل الإرهابي الخسيس.
وأضاف أن ما يحدث في سيناء هو انعكاس للجهد الذي نبذله لمواجهة الإرهاب، مؤكدا على أن الحادث يهدف إلى تدمير وحدتنا وصلابتنا، وسوف يزيدنا صلابة وقوة من أجل مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن «الألم الذي يشعر به أبناء الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سدى وانما سيستمد منه المصريون الأمل والعزيمة للانتصار في هذه الحرب التي تخوضها مصر بشرف وقوة ضد الارهاب الأسود».
هذا، وقد أصدر السيسي توجيهاته للحكومة بصرف تعويض مادي قدره 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و50 ألف جنيه لكل مصاب.
وكانت الرئاسة المصرية قد أكدت في بيان بها أن «يد العدالة» ستطول كل من شارك في الهجوم، وقالت إن «هذا العمل الغادر الخسيس الذي يعكس انعدام انسانية مرتكبيه لن يمر دون عقاب رادع وحاسم وأن يد العدالة ستطول كل من شارك وساهم ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزل داخل أحد بيوت الله».
من جانبها، دانت السعودية الهجوم، وجدد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية وقوف المملكة إلى جانب مصر ضد التطرف والإرهاب.
بدوره، استنكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم، وقال في تغريدة على «تويتر»:«هجوم إرهابي رهيب وجبان على المصلين الأبرياء والعزل في مصر»، وتابع «ولا يمكن للعالم أن يتسامح مع الإرهاب، ولابد لنا من هزيمتهم عسكريا وتشويه سمعة أيديولوجية المتطرفين التي تشكل أساس وجودهم!».
كما أدانت فرنسا الهجوم الخسيس، وقال وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان إن بلاده تلقت بفزع نبأ الهجوم وانها تدين بأقصى قدر من الحزم هذا الهجوم الخسيس الذي أغرق البلاد بأكملها في الحداد.
من جهة أخرى، أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بفتح تحقيقات عاجلة في الحادث التفجير الإرهابي، وكلف النائب العام فريقا موسعا من أعضاء نيابة استئناف الإسماعيلية ونيابة أمن الدولة العليا، بالانتقال الفوري إلى موقع الحادث، لإجراء المعاينات والتحقيقات اللازمة للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث.
كما أمر النائب العام بنقل جثامين القتلى إلى أقرب مستشفى، وندب مفتشي الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليهم، وسرعة تسليم الجثامين إلى ذويهم، والانتقال إلى المستشفيات التي يرقد المصابون بها، للاستماع إلى شهاداتهم حول الحادث.
وكلف النائب العام أجهزة الأمن المعنية بموالاة البحث والتحري عن هوية مرتكبي الحادث وسرعة ضبطهم لاتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم.