- مصر: الجيش يقصي عنان من المنافسة على الرئاسة
- اتهام عنان بالتزوير في المحررات والتحريض ضد القوات المسلحة.. والقضاء العسكري يحظر النشر في القضية
- حميدة يستقيل من «مصر العروبة» ويكشف استعانة عنان بعناصر إخوانية وهاربة
أعلنت القوات المسلحة عن اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال سامي عنان الذي أعلن نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية على خلفية ارتكابه مخالفات يعاقب عليها القانون.
وفيما يلي نص البيان الذي أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة:
«انه على الرغم مما يواجهه جيش مصر العظيم على مدار السنوات الأربع الماضية، من حرب شرسة ضد الإرهاب الأسود الذي يبتغي النيل من مكانة مصر والافتئات على دورها التاريخي في محيطها العربي والأفريقي والإسلامي، وذلك في ظل تحديات غير مسبوقة تواجهها، وتربص من عناصر داخلية وخارجية متعددة، فقد كانت القوات المسلحة على الدوام في مقدمة صفوف المواجهة للحفاظ على الدولة المصرية وإرساء دعائمها ودعم كل مؤسساتها ويحكمها في ذلك إطار منضبط من القواعد والقوانين الصارمة والتي حافظت عليها كمؤسسة قوية ودعامة أساسية من دعائم الدولة.
وفي ضوء ما أعلنه الفريق مستدعى/ سامي حافظ عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق من ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، فإن القوات المسلحة لم تكن لتتغاضى عما ارتكبه المذكور من مخالفات قانونية صريحة مثلت إخلالا جسيما بقواعد ولوائح الخدمة بضباط القوات المسلحة طبقا للآتي:
أولا: إعلانه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية دون الحصول على موافقة القوات المسلحة أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له.
ثانيا: تضمين البيان الذي ألقاه المذكور بشأن ترشحه للرئاسة على ما يمثل تحريضا صريحا ضد القوات المسلحة بغرض إحداث الوقيعة بينها وبين الشعب المصري العظيم.
ثالثا: ارتكاب المذكور جريمة التزوير في المحررات الرسمية وبما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة، الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق.
وإعلاء لمبدأ سيادة القانون باعتباره أساس الحكم في الدولة فإنه يتعين اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال ما ورد من مخالفات وجرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق المختصة، والله ولي التوفيق».
من جانبه، تقدم رجب هلال حميدة أمين لجنة السياسات بحزب مصر العروبة الذي يتزعمه سامي عنان باستقالته من الحزب، وكشف خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر امس، أن عنان يستعين بعناصر من الإخوان والهاربين من أعداء مصر في حملته الانتخابية للوصول للرئاسة.
وقال إن عنان استعان بشخصيات محسوبة على تنظيم الإخوان والكارهين لمصر والهاربين منها إلى دول أخرى، واختار لحملته نائبين له رغم أن الدستور لا يتيح ذلك، مؤكدا أن هناك تخبطا وعدم وضوح في الرؤية، كما أن هناك اتصالات كثيرة لدعم الفريق من شخصيات مكروهة للمصريين ولفظها الشعب المصري بعد 30 يونيو 2013.
وأضاف حميدة في كلمته بالمؤتمر:«لقد وقعنا في الفخ، وما حدث من الحزب ليس في صالح الوطن لذلك أعلن استقالتي من موقعي كأمين عام للسياسات به ومن عضويته ومعلنا دعمي للرئيس عبدالفتاح السيسي ودعم الاصطفاف الوطني خلف المشروع الكبير الذي خرج المصريون خلفه في 30 يونيو».
وأضاف أن مصر تتعرض لمؤامرات داخلية وخارجية وهو ما يستلزم أن يكون هناك اصطفاف وطني من الجميع، مؤكدا أن حزب العروبة الذي يتزعمه عنان به مشكلات جمة أدت لاستقالة قيادات أخرى مثل محمد فرج أمين شباب الحزب واللواء طارق الصعدي والمستشار حسين خليل.
واختتم رجب هلال حميدة حديثه قائلا: «الفريق سامي عنان تحدث معي، ووجدت أنه يستعين بآخرين من خارج الحزب، ويهمش كل القيادات، واختار حازم حسني وهشام جنينة ليكونا نائبين له، رغم أن الدستور لا يبيح هذا الأمر من الأساس».
الى ذلك، أعلنت الحملة الرسمية لدعم الفريق سامي عنان في انتخابات الرئاسة وقف نشاطها، بعد بيان القوات المسلحة.
وكتب الحساب الرسمي للحملة، عبر موقع «فيسبوك»: «نظرا للبيان الصادر من القيادة العامة للقوات المسلحة منذ قليل.. تعلن حملة ترشح سامى عنان رئيسا لمصر، وقف عمل الحملة لحين إشعار آخر».