بعد ان كانت عاصمة لمصر منذ 4110 سنوات ، استعادت الأقصر مكانتها الادارية بعد قرار الرئيس محمد حسني مبارك الاثنين الماضي بتحويلها الى محافظة لتحمل رقم 29 في المحافظات المصرية، وتم ضم مركزي إسنا وأرمنت إليها بعد فصلهما عن محافظة قنا.
قرار مبارك الذي جاء بعد طول انتظـــار، قالت مصادر عنه إنــه لم يكن وليد اللحظـــــة، حيث سبق للدكتور سمير فرج، رئيس المجـــــلس الأعلى للمدينة، تقديم مذكرة تفصيلية لرئيس الوزراء، قبل عامين بهذا الاقتراح، وتوقعت تقسيم المحافظة الجديدة إلى 6 مراكز إدارية، وهي: الأقصر، والبياضية، والزينية، والقرنة الجديدة، وأرمنت، وإسنا.
ورحب نواب الأقصر وإسنا وأرمنت بالقرار الجديد، ووصفوه بأنه تحقيق لحلم عمره 40 عاما، وقال النائب علي الباسل، عضو مجلس الشعب عن دائرة أرمنت، إن ضم أرمنت إلى المحافظة الوليدة كان مطلبا جماهيريا لتحقيق التكامل السياحي والصناعي والزراعي مع الأقصر.
وقال حسن رضا، الوكيل السابق للمجلس الشعبي المحلي للأقصر، إن المدينة تمتلك جميع المقومات لتتحول إلى محافظة تضم أكبر متحف مفتوح في العالم.
وقال الباحث الأثري عبدالمنعم عبدالعظيم إن قرار الرئيس مبارك أعاد التقسيم الإداري الفرعوني الذي كان سائدا منذ ٣ آلاف عام باسم الإقليم الرابع، وكان يضم الأقصر وإسنا وأرمنت.
وشهدت الاقصر طفرة تنموية كبيرة في العقد الأول من الألفية الثالثة عقب اعلان وزارة الثقافة عن مشروع لتحويلها الى متحف مفتوح بتكلفة تجاوزت مليارين و200 مليون جنيه، يقدمها في بانوراما متكاملة للزائرين والسائحين عن طريق تنظيم وتجميل المدينة للحفاظ على موقعها الأثري النادر .
وقال د. سمير فرج رئيس المجلس الأعلى السابق للأقصر ومحافظها الحالي ان المشروع تضمن أيضا اقامة كوبري أبو الجود بتكلفة 37 مليون جنيه على شريط قطار القاهرة - أسوان بطول يصل إلى 845 مترا وكذلك البدء في تطوير الكورنيش وإنشاء المرسى السياحي الجديد ومركز معلومات شبكة المرافق الذي يقوم بتوفير جميع البيانات والخرائط الرقمية والمعلومات الخاصة بشبكات جميع المرافق والخدمات .
فيما عمت الفرحة أبناء مراكز البياضية والقرنة والزينية والطود بالأقصر واسنا وارمنت في قنا بعد القرار الذي ضمهم إداريا للمحافظة الجديدة .