- شكري يبحث تعزيز التعاون مع الشركة المنتجة لمقاتلات «إف 16»
- «الإخوان»: «من لا يلتزم بمنهجنا السلمي للتغيير لا يمتّ للجماعة بصلة»
القاهرة ـ خديجة حمودة - ناهد إمام - مجدي عبدالرحمن ووكالات
في خطوة سودانية بالتزامن مع بدء مسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة مناقشة تصنيف حركة الإخوان كـ «منظمة إرهابية».
أفادت تقارير صحافية امس نقلا عن مصادر سودانية، بأن السلطات السودانية طردت في الأسابيع الأخيرة عشرات من المصريين المنتمين إلى جماعة الإخوان الإرهابية الذين لجأوا إلى السودان في أعقاب عزل الرئيس الأسبق د.محمد مرسي، موضحة أن أغلب المبعدين هم من الأعضاء والقيادات الوسطى في الجماعة الإرهابية، وأن معظمهم توجهوا إلى تركيا أو إلى ماليزيا.
وفي الوقت الذي لم يصدر أي تعليق رسمي عن الحكومة السودانية، بشأن ما تداولته التقارير الإعلامية، نفى عضو القطاع السياسي للحزب الحاكم في السودان عبدالسخي عباس وجود قيادات من حركة الإخوان المصرية في بلاده، وقال «لا يوجد إسلاميون مصريون بالسودان»، مضيفا «وإذا كانوا موجودين لحددتهم مصر بالاسم، وطالبت بتسليمهم».
بدورها، أصدرت جماعة الإخوان بيانا رسميا عبر صفحتها على «فيسبوك»، قالت فيه إن «منهجها في التغيير سلمي»، ومؤكدة: «من لا يلتزم بهذا المنهج أو من يخرج عنه أفراد أو كيانات لا يمتّ للجماعة بأي صلة تنظيمية أو فكرية، ويعد خارجا عنها وغير ملتزم بمنهجها ومتعديا على فكرها وإن ادعى غير ذلك».
من جهة أخرى، وبعد يومين من قرار النيابة العامة بحبس رئيس حزب «مصر القوية» عبدالمنعم أبوالفتوح، 15 يوما على ذمة التحقيق معه، تحفظ الأمن امس الأول على المقر الرئيسي للحزب الذي يرأسه أبوالفتوح، حيث نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أن الأمن نفذ قرارا صادرا من نيابة أمن الدولة العليا بالتحفظ على مقر الحزب لحين الانتهاء من التحقيقات حول التأكد من مصادر تمويل الحزب.
بدوره، قال الحزب في بيان، إنه تم وضع «حراسة أمنية» على المقر الرئيسي للحزب بوسط القاهرة، وانه كلف مجموعة من المحامين بالتوجه إلى مقر الحزب، وإلى قسم شرطة قصر النيل للوقوف على حقيقة الأمور.
إلى ذلك، وعقب إعلان السودان، تأجيل انعقاد الاجتماع الثلاثي بين السودان ومصر وإثيوبيا، حول سد النهضة إلى موعد غير معلن، بعد أن كان مقررا في 25 و26 فبراير الجاري، أعلنت القاهرة، أنها تدرك الظروف التي دفعت أديس أبابا لطلب تأجيل الاجتماع مطالبة بالتحرك العاجل للتوصل لحلول تحفظ مصالح الجميع وتحسم الخلافات الفنية القائمة في إشارة لاستقالة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين الخميس الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبوزيد، إن مصر تلقت بالفعل الإخطار المشار إليه من الجانب السوداني، وتدرك الظروف التي ربما قد دفعت إثيوبيا لطلب تأجيل الاجتماع، والتي نأمل أن تزول في أقرب فرصة.
واستدرك أبوزيد «إلا أن مصر تتطلع لأن يتم الالتزام بالإطار الزمني الذي حدده القادة لحسم الخلافات الفنية القائمة»، دون تفاصيل.
في غضون ذلك، وفي مؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا، بحث وزير الخارجية سامح شكري، مع مارلين هيوسن، رئيسة مجلس إدارة شركة «لوكيد مارتن» الأميركية المنتجة لمقاتلات «إف 16»، تعزيز التعاون وتلبية احتياجات الحكومة المصرية بشكل دائم، حيث أكدت هيوسن، على الاهتمام الكبير التي توليه «لوكيد مارتن» لاستمرار وتعزيز التعاون مع مصر، واهتمامها بتلبية احتياجات الحكومة المصرية بشكل دائم.
وخلال لقاء آخر، ناقش شكري مع القائم بأعمال وزير المالية الألماني يانس شبان، بدء التفاوض لتنفيذ الشريحة الثانية من اتفاق مبادلة الديون الحالي، وكذلك العمل على توقيع اتفاق جديد للمبادلة، دون تحديد قيمته.
ووقعت مصر وألمانيا في وقت سابق اتفاقا لمبادلة ديون بقيمة 170 مليون يورو (210 ملايين دولار)، وتم تنفيذ الشريحة الأولى منه، فيما لم تنفذ الشريحة الثانية بعد، دون أن يعلن عن حجم كل شريحة.
كما بحث شكري مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساهمة مصر في إعادة إعمار العراق، كما جدد التهنئة على الانتصارات التي تحققت على تنظيم «داعش»، مؤكدا التزام مصر بوحدة العراق وسيادته على كامل أراضيه.