القاهرة ـ خديجة حمودة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته امس، احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، بحضور م.شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ود.أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وأعضاء المجلس القومي للمرأة.
وألقت د.مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة كلمة وجهت خلالها الشكر للرئيس على مواقفه الداعمة للمرأة المصرية، مؤكدة أن سيدات مصر ضربن أروع الأمثلة في الوطنية، ومشيرة إلى السيدة المصرية تعد خط الدفاع الثالث وصمام أمان المجتمع بعد الجيش والشرطة.
وعرضت رئيسة المجلس القومي للمرأة إنجازات عام المرأة المصرية وتمكينها في مختلف المجالات من خلال التشريعات التي تدعم وتعزز دور المرأة، مؤكدة أن مصر لديها سياسة واضحة ونهج لتمكين المرأة، ومشيرة إلى أنه تم تخصيص 50 ألف وثيقة «أمان» هدية للمرأة المصرية، وأن حملة التاء المربوطة التي أطلقها المجلس حققت نجاحا كبيرا، إذ وصلت لأكثر من 72 مليون متابع، وتحولت لأيقونة مصرية وعربية، وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان «التاء المربوطة سر قوتك».
وأشار السفير بسام راضي إلى أن الرئيس السيسي حرص خلال الاحتفال على تكريم عدد من الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، فضلا عن النماذج النسائية المشرفة في شتى المجالات.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الحديث عن المرأة المصرية لا ينتهي وليس في ذلك مجاملة ولا مبالغة، في نفس الوقت الذي طالب فيه الرئيس الشعب المصري بالمشاركة الإيجابية بكثافة في الاستحقاق الرئاسي مهما كانت اختياراتهم والحرص على أداء حقهم وواجبهم في الإدلاء بصوتهم أمام صناديق الاقتراع.
واضاف الرئيس السيسي خلال الاحتفال «أرجوكم في البداية أن نقف تحية وتقديرا للمرأة المصرية ولعظيمات مصر، إن كلامي عن السيدة المصرية لا ينتهي، فخلال السنوات الخمس الماضية شاهدنا من يقدم مجاملات أو تضحيات، لكني أتصور أنه لا أحد يمكن أن يجامل بدم أولاده على النحو الذي جسدته الأم المصرية أم الشهيد».
وأضاف «خلال السنوات الخمس الماضية التقيت بمئات من أسر الشهداء في كل المناسبات، وأقسم بالله أنني لم أسمع كلمة واحدة من أم أو زوجة او ابنة شهيد تتضمن أي شكل من أشكال الملامة او التذمر، بل على العكس كانت دائما ما تؤكد أنها فداء لمصر.
وقال الرئيس إن السيدات والفتيات أكثر من عانى آثار الانفلات الأمني وعدم استقرار الظروف الاقتصادية، وان المرأة المصرية كان لها موقف لا ينسى في يونيو ويوليو 2013 حين نزلت الشوارع في شهر رمضان لمنح التفويض، وهذا دليل على حس المسؤولية العالي الذي تتمتع به المرأة المصرية، وأوضح أنه لا يبالغ حين يقول «عظيمات مصر» لأن نساء مصر العظيمات يتحملن صعوبة الظروف في صمت ولا يشتكين.
وأضاف أنه إذا كانت الأسر تسهر على تعليم أولادها واجتهادهم لتحقيق النجاح فإن هذا الدور مطلوب من المصريين الآن تجاه وطنهم، وأعاد التذكير بقوله قبل أربع سنين «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا»، مؤكدا أن مصر حاليا تحتاج وقفة أولادها إلى جانبها.
وتابع السيسي «الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية كانت الحل الوحيد ولم يكن لنا خيار بصددها، ولا يمكن لأي شخص أن يقبل بقسوة الظروف على أهله لو أتيح أمامه حل آخر، وأنا أتحدث عن المرأة المصرية لأن المشوار ما زال فيه بقية تحتاج وقفتهن بجانب بلادهن لتتبوأ المكان اللائق بها وسط الأمم».
وأضاف الرئيس «وقد وضعت الدولة استراتيجة متكاملة لتمكين المرأة في اطار مصر 2030 ومن خلال آليات فاعلة ومستدامة تضمن تنفيذها على الوجه الأكمل وتحقيق أهدافها بشكل كامل، وقد كان اعتمادي على المرأة ومجهوداتها في العمل التنفيذي غير مسبوق، حيث تمثل المرأة حاليا نسبة 20% من الحكومة وتم تقلدها منصب المحافظ للمرة الأولى كما كان تمثيلها النيابي في البرلمان غير مسبوق».