حوار هالة عمران
أكد النائب مصطفى الجندي عضو مجلس النواب، ومرشح مصر وشمال أفريقيا لرئاسة برلمان عموم أفريقيا على أن رئاسة مصر للبرلمان الأفريقي ستكون منصة لحل مشكلات مياه النيل، موضحا في لقاء خاص مع «الأنباء» ان مكانة مصر وعلاقتها ودورها الحيوي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤهلها للفوز.
وكشف الجندي عن ان مصر تعيش على 8% من أرضها، وهناك زيادة سنوية تقدر بـ2 مليون، و90 %من المياه مهدر، مؤكدا في الوقت ذاته على أن مصر دولة مؤسسات ورئاستها للبرلمان يعيدها الى مسؤوليتها .. فإلى تفاصيل اللقاء:
وأنتم على مشارف انتخابات رئاسة البرلمان الأفريقي ما خطتكم للتعامل مع الملفات الأفريقية الشائكة وعلى رأسها ملف مياه النيل؟
٭ رئاسة مصر للبرلمان الأفريقي ستهتم بحل كل القضايا التي تخص القارة الافريقية وعلى رأسها ملف مياه النيل بين مصر ودولة أثيوبيا والذي يمثل الحياة، وبالتالي هذه الرئاسة ستكون منصة لعرض العديد من المشكلات منها ملفات النيل، والارهاب، والتنمية، خاصة أن مياه النيل ليست حقا تاريخيا فقط، وإنما هي حق الحياة، فليس لدينا مصدر ثان للمياه، خاصة ان مصر تعيش على 8% من ارضها، ولدينا زيادة سنوية 2 مليون، هناك تفهم حول هذه القضية، خاصة ان هذا الملف لا يمثل 10% من المياه التي تسقط على الهضبتين، ومصر لديها 90% مياه مهدرة، سواء أكان الهدر في المستنقعات، أو من خلال عمليات التبخر، الأمل كبير في الوصول الى اتفاق يرضي جميع الأطراف، والعمل على إحياء مشروعات مشتركة بين جميع الأطراف.
كيف ترى أهمية فوز مصر السياسية والاقتصادية بهذا المنصب؟
٭ مصر دولة مؤسسات وفوزها برئاسة البرلمان الأفريقي سيجعلها تعود الى مسؤوليتها في أفريقيا، فضلا عن أن الأفارقة ينظرون الى مصر بما لديها من الخبرات تحتاجها القارة السمراء والبرلمان الأفريقي هو عضو في جسد، ومصر هي اول من نادت وطالبت بتأسيس هذا الجسد، بالتالي ستكون الاستفادة اقتصادية جماعية بما يخدم جميع الأطراف، فتح الاسواق المشتركة بين الافارقة له مردود إيجابي ليس فقط على مصر وإنما على مجموع الدول.
ما برنامجك الانتخابي؟
٭ ما أعرضه واقع وليس احلاما، منها السوق الافريقية المشتركة والذي وقعت عليها 44 دولة منها مصر، المرحلة القادمة دورنا كبرلمانيين إصدار قوانين موحدة داخل أفريقيا 54 دولة بالقارة الافريقية، لإتاحة الفرص امام المستثمرين في القارة السمراء، لتسهيل الإجراءات، بالاضافة الى تحويل البرلمان الأفريقي من استشاري الى تشريعي مع تكثيف التعاون بين مصر والدول الافريقية.
ما دور دول شمال القارة الافريقية في حسم هذا المنصب؟
٭ لهم دور مهم، في اول انتخابات فازت مصر بـ 13 صوتا مقابل صوتين لتونس، وبالتالي ننتظر منهم الكثير والعمل في أفريقيا للحصول على اكبر عدد من الأصوات، لان مصر هي مرشح الشمال وبالتالي ننتظر منهم الدعم، كما لدي يقين بأن الجميع سيقوم بدوره، فأنا لست مرشح مصر، ولكن أنا مرشح شمال افريقيا.
ماذا عن أبرز المنافسين؟
٭ المنافس الأهم هو الرئيس الحالي للبرلمان روجيه نكودو دانغ بالاضافة لمرشح زيمبابوي، ولكن لدينا برنامج قوي بالاضافة لعلاقات جيدة مع عدد من الدول الافريقية وهو ما يؤهلنا للفوز، ونعول على الدعم الكبير من مجلس النواب المصري برئاسة د.علي عبدالعال، فضلا عن مكانة مصر بين الدول الافريقية والدور الحيوي الذي تمارسه القيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإحياء العلاقات المصرية الافريقية، وهناك جهود تقوم بها لجنة الشؤون الافريقية بالبرلمان.
ما أهم القرارات التي ستتخذها في حال فوزكم بالرئاسة؟ وما أبرز التحديات المتوقعة؟
٭ أول وأهم القرارات التي سيتم اتخاذها تعديل اللائحة الداخلية للبرلمان حتى يكون التناوب أساسيا، بالاضافة الى تكثيف اللقاءات مع الاتحاد الأفريقي، ورؤساء جمهوريات الأعضاء في الاتحاد، والدول حتى يتحول هذا البرلمان لسلطة تشريعية، بالاضافة لتكثيف الجهود لتبادل الخبرات بين الأعضاء بخصوص الأمن، وهو أمر محوري وجوهري، ويشكل نقطة مهمة للقارة الافريقية بأكملها في ظل الاضطرابات التي تشهدها، مع الإعداد للقوانين الاقتصادية بشكل يتماشى مع السوق الافريقية المشتركة، اما فيما يخص التحديات فلدينا مشاكل كثيرة فيما بين الدول الأعضاء سيتم بحثها، ولدينا مهام استكمال الاعمال الموجودة داخل البرلمان.
كيف ترى العلاقات المصرية ـ السودانية؟
٭ مصر والسودان كيان واحد، هناك علاقات تاريخية واستراتيجية، وأي محاولة للنيل من هذه العلاقات سيكون مصيرها الفشل الذريع، العلاقات المصرية ـ السودانية يجمعها تاريخ طويل، وهي أقوى بكثير من أية خلافات، وبالتالي ما بين الشعبين قادر على تجاوز المشاكل الموجودة، والمباحثات التي تمت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير جاءت لترسيخ مرحلة جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.