القاهرة ـ خديجة حمودة ـ ناهد إمام
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إذا اردنا مواجهة التطرف والإرهاب والتشدد فلابد أن نتعامل مع بعضنا بشكل يليق بأمة لها جذور في التاريخ ونحن نحتاج دائما لأن نتكلم ونسمع، وأكد الرئيس أهمية دور المعارضة في مصر باعتبارهم جزءا منا ونحن نحتاجهم معنا، جاء ذلك خلال مداخلته في جلسة «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي بمصر» خلال مؤتمر الشباب الخامس».
وقال الرئيس السيسي إننا نرى أن مستوى التسارع في الحياة السياسية في العشر سنوات الأخيرة التي نحن فيها بمصر، شديد.
وضرب الرئيس السيسي مثالا على ذلك في الانتخابات الرئاسية، وقال إنه قبل ذلك كان الكلام على أنه استفتاء يتم عمله في البرلمان، ولا أقدح في أي شيء، وعقب ذلك أصبحت هناك انتخابات بشكل أو بآخر في 2005، وتلا ذلك انتخابات أخرى من 2012، بغض النظر عما حدث فيها، وأصبحت هناك انتخابات للشعب يقوم بالنزول والاختيار».
وأشار الرئيس إلى أنه كما قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد عبدالعزيز، إنه من ينجح في الانتخابات هو الذي يحكم، وهذه الجملة تكررت من حزب في دولة اخرى أن من ينجح في الانتخابات يحكم بغض النظر عن رضا الناس من عدمه.
وتابع الرئيس أن من تخلف عن النزول وترتب عن التخلف تقدم وبروز حزب قد لا يرضى الناس عنه، لا يلوم الحزب أو الرئيس الذي كسب، ولكن يلوم الناس التي بخلت على نفسها وبلدها بيوم أو بساعتين أو بثلاث ساعات تقف لكي تقول لا.. أنا سأضع صوتي لكي يستريح ضميري.
وقال السيسي ـ إن «الحياة السياسية تهدف إلى وجود كيانات قادرة على الدفع بالدولة إلى الأمام والتطور حتى تكون الدولة كبيرة وقوية، واضاف أنا أرى أنه لو هناك 9 أحزاب حاليا في البرلمان أعتبر ذلك عملا إيجابيا حتى ولم نكن راضين عنه».
واستطرد قائلا «في النهاية لن يخلد أي شخص في الدنيا كلنا موجودون لفترة وهنرحل جميعا، وحتى نثبت حبنا لمصر وخوفنا عليها فيجب أن نجهز كوادر قادرة على قيادة هذه الدولة في ظل التحديات العديدة المحلية والإقليمية والدولية».
وفي غضون ذلك، قال د. مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن مجلس النواب وافق نهائيا خلال جلسته العامة على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار «قانون الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري» باعتباره أحد القوانين المكملة للدستور.
وأضاف مدبولي، في بيان، أنه تم إعداد القانون لترسيخ حق السكن لذوي الدخول المنخفضة عن طريق آلية واحدة مستدامة لتنفيذه ممثلة في «صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري» ككيان جديد جمع بين كل من صندوق تمويل الإسكان الاجتماعي، وصندوق ضمان ودعم نشاط التمويل العقاري، لتخفيف العبء عن كاهل المواطن بتبسيط الإجراءات، والتعامل مع جهة واحدة للحصول على الخدمة، متلافيا كل المشاكل التي نتجت عن التطبيق العملي لبرنامج الإسكان الاجتماعي.