القاهرة ـ ناهد إمام
تبدأ اليوم فعاليات الأسبوع الثاني لأبناء الجيلين الثاني والثالث للمصريين في الخارج، ومن المقرر استمرارها خلال الفترة من 16 إلى 21 يوليو الجاري بمدينة شرم الشيخ، للأعمار ما بين 12 و16 عاما، بمشاركة عدد من أبناء الشهداء، بالتعاون مع شركة «ويل سبرينج» لإقامة المعسكرات الرياضية.
ويشمل برنامج المعسكر لقاءين مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون والمصريين بالخارج، مع المشاركين، فضلا عن تقديم محاضرات عن تاريخ مصر ودورها الريادي في المنطقة وبعض التضحيات التي قدمتها عبر العصور وأهمية الأمن القومي، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الرياضية والترفيهية.
وقالت وزيرة الهجرة إن فعاليات هذا الأسبوع سيشارك فيها عدد من أبناء الشهداء، مؤكدة أن عطاء رجال القوات المسلحة والشرطة وتضحياتهم بحياتهم ليستقر الوطن ويتقدم، يتضاءل أمامه أي عمل آخر نقوم به، مشددة على أنه لولا تلك التضحيات ودور أسر الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون ما كنا الآن في أماكننا نتحدث عن المستقبل ونستشرف آماله.
وأكدت مكرم أن مشاركة أبناء الشهداء في معسكر وزارة الهجرة بشرم الشيخ ووجودهم فيه هو تشريف لنا، ومكافأة تشجيعية رمزية لهم على تفوقهم ونبوغهم وتحديهم لظروف فقدان الأب والسند، وليحكوا لزملائهم قصة بطولة آباء ضحوا بأنفسهم ليحيا الوطن.
وأضافت الوزيرة قائلة: «إننا نخاطب الشباب المصري فكان يجب أيضا مخاطبة من هم أعمارهم تتراوح بين 12 و16 عاما، أي انهم ما زالوا في مرحلة المراهقة»، مشيرة إلى أن أهمية تنظيم هذه المعسكرات تكمن في صد ما يتعرض له هؤلاء الشباب أحيانا من بث مفاهيم غريبة عن تقاليدنا وقيمنا، بالإضافة إلى التوسيع من دائرة المنتديات التي نظمتها الوزارة للشباب لاستهداف فئة جديدة من الأطفال، زهور المستقبل وأمله حتى يكونوا على صلة دائمة بالوطن، وبناء وعيهم ومداركهم على أسس ومفاهيم صحيحة.
وأعلنت السفيرة نبيلة مكرم أنها ستشارك المصريين بالخارج فعاليات المعسكر بشرم الشيخ، قائلة إنها حريصة على نقل قيم الثقافة المصرية التي تقوم على القيم والمبادئ للأجيال الجديدة من المصريين بالخارج، مشيرة إلى أن الكثير من الآباء يخشون على أولادهم من فقد تلك القيم والعادات المصرية في الغربة، لذلك طلبوا من وزارة الهجرة تنظيم فعاليات تتضمن أنشطة رياضية وترفيهية وكذلك وطنية لأبنائهم الصغار.