لم تكد واقعة قيام وزير المالية المصري د.يوسف بطرس غالي بسب «الدين» لأهالي عزبة الهجانة في واقعة غريبة داخل مجلس الشعب المصري (البرلمان) تهدأ حتى كرر النائب عن الحزب الوطني الحاكم بدر الدين القاضي «سب الدين» لنواب كتلة الإخوان المسلمين خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس الاربعاء الماضي، وذلك عندما قاطعوه لسبه حركة حماس الفلسطينية.
وحسبما ذكرت جريدة «المصري اليوم» «الخميس الماضي فإن نواب كتلة «الإخوان المسلمين» انسحبوا من الاجتماع بعد أن فوجئوا بهذا الموقف. ووقعت الأزمة أثناء مناقشة عدد من طلبات الإحاطة حول بناء «الجدار الفولاذي» على الحدود المصرية مع قطاع غزة، في لجنة الدفاع والأمن القومي، عندما قال القاضي: «الشعب الفلسطيني على راسنا، لكن ولاد.... مشيرا إلى حركة حماس في غزة»، فقاطعه نواب «الإخوان احتجاجا على سب الحركة، فسارع النائب إلى سب الدين للنواب.
وقرر د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، الذي رأس اجتماع اللجنة، شطب كلمتي «ولاد» من مضبطة الاجتماع.
وتبادل نواب «الاخوان» الاشتباك اللفظي مع نائب الحزب الوطني نشأت القصاص الذي اعترف لـ «المصري اليوم» بأنه قال لنائب اخواني (لم يحدده): «أنا أشرف منك يا ابن الكلب»، بعد أن سمعه يقول له: «انت إسرائيلي». واتهم النائب حازم حمادي (وهو ضابط شرطة سابق) نواب الإخوان بـ «العمالة».
وفشل م.أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني في احتواء الأزمة، حين توجه برفقة النائب حسين مجاور رئيس لجنة القوى العاملة، إلى نواب الإخوان، واجتمعا مع د.سعد الكتاتني رئيس كتلة «الإخوان».
واجتمع سرور، في مكتبه، بعدد من نواب الحزب الوطني والمستقلين بحضور م.أحمد عز ود.مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، لبحث أزمة تبادل السباب بين النواب. وطالب النواب المستقلون بإحالة النائب بدر الدين القاضي إلى لجنة القيم بالمجلس للتحقيق معه، فيما طالب نواب الوطني بإحالة النائب محمد العمدة (ممثل الحزب الدستوري الحر) إلى لجنة القيم أيضا لتمزيقه طلب الإحاطة الذي قدمه حول «الجدار الفولاذي»، وإلقائه من على منصة الاجتماع حيث يجلس سرور. وكان سرور قرر إغلاق اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي، ورفض حضور المحررين البرلمانيين، قائلا: «إن مثل هذه الاجتماعات في كل برلمانات العالم تكون مغلقة لأنها تناقش موضوعات في غاية الحساسية».