حالة من الذعر والقلق وفقدان الثقة يعيشها الشارع المصري منذ صدور قرار تطعيم تلاميذ المدارس والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة الأسبوع الماضي، فأغلبية الشعب لا ينظرون للمصل نظرة ايجابية، ولا يثقون به.
ففيما يشبه الهروب الجماعي، أحجم تلاميذ المدارس عن التطعيم بلقاح إنفلونزا الخنازير في ظل تخوف أولياء الأمور مما يتردد عن الآثار الجانبية للمصل. وكان د.حاتم الجبلي وزير الصحة قد أكد أن الآثار الجانبية للمصل لا تذكر وأن 85 مليون شخص في العالم قد تم تطعيمهم به ولم يتم تسجيل سوى الاحمرار والألم مكان الحقن ودور انفلونزا خفيف وهذه آثار جانبية معهودة.
ومن جانبه أكد مدحت مسعد مدير مديرية التربية والتعليم أن نسبة تطعيم تلاميذ المدارس الابتدائية بمدارس القاهرة ضئيلة جدا، معللا عزوف الطلاب عن التطعيم بتباين آراء الأطباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول اللقاح، «مما تسبب في نشر حالة من الرعب لدى أولياء الأمور حسب رأيه».
وأكد مصدر مسؤول بمديرية الصحة بالقاهرة أن نسبة التطعيم بين طلاب القاهرة لم تتعد 0.63% أي أقل من 1% من المستهدفين، بسبب حالة القلق والرعب التي تملكت أولياء الأمور «رغم تأكيدنا أن الطعم هو مجرد ڤيروس ميت لتكوين المضادات للڤيروس النشط في أجسام الطلاب»، على حد تعبيره.
وقال عبدالحليم البحيري مدير الطب الوقائي بالجيزة إن عدد الطلاب الذين حصلوا على التطعيم ضد مرض إنفلونزا الخنازير في مدارس الجيزة الابتدائية بلغ 1494 تلميذا، من إجمالي 425 ألف تلميذ مستهدف تطعيمهم.
وفى أكتوبر، قال د.محمد سرحان مدير مديرية الصحة بأكتوبر إن عدد الطلاب الذين أخذوا التطعيم وصل إلى 500 طالب من إجمالي 70 ألف طالب، أى بنسبة أقل من 1% من المستهدف في اليومين.