شيماء فاروق
بينما تصاعدت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز في القاهرة والمحافظات، مما رفع سعرها في السوق السوداء الى 40 جنيها، واندلعت مشاجرات بين مواطنين بالسلاح الأبيض، لأسبقية الحصول على اسطوانة، وأصيب مواطن بخمس طعنات، وهاجم أهالى قرية «الصليبة» بالمنيا سيارة محملة بالأسطوانات، وكادوا يفتكون بسائقها، ألقت وزارة التضامن الكرة في ملعب المواطنين، وقالت إن استخدامهم الخاطئ وغير الرشيد هو سبب الأزمة، وطالبت بزيادة أسعار سعر الأسطوانة للحد من «الاستخدام العشوائي» للغاز على حد قول مسؤوليها.
وقال حمدان طه وكيل وزارة التضامن أمام لجنة الصناعة في مجلس الشعب تعليقا على أزمة نقص البوتاجاز: «أطالب برفع سعر أسطوانات الغاز لمواجهة الاستخدام العشوائي والسيئ من قبل المواطنين للغاز»، مضيفا: «تغير أنماط الحياة في المجتمع جعل الاعتماد الكلي للمواطنين في الطاقة ينصب على اسطوانات البوتاجاز، بعد أن كانوا يستخدمون الحطب و«الجلة» في طهي الطعام، كما أنهم يستخدمون الغاز أيضا في السخانات، التي تستهلك 10% من حجم الأسطوانة، والنساء يستخدمنه في صناعة رغيف الخبز المنزلي، ولذلك من المستحيل أن يستمر سعر الأسطوانة الواحدة بـ 250 قرشا، في الوقت الذي يشتريها المواطن فيه بـ 20 و30 جنيها».
وشن النواب هجوما حادا على الحكومة وحملوها مسؤولية أزمة نقص الغاز، ورفضوا بشدة رفع سعر الاسطوانة.
وفي القاهرة قال عبدالرحمن سلامة مدير عام التجارة بمديرية التموين إن هناك أزمة في توفير أسطوانات البوتاجاز بعزبة النخل نتيجة تهريبها إلى منطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، لافتا إلى أنه تم إمداد المنطقة بـ 6 سيارات كل سيارة بها نحو 100 أنبوبة.
وحمل سلامة وسائل الإعلام السبب في الأزمة وقال إنها تناولت الموضوع بشكل يوضح للناس أن هناك نقصا في اسطوانات البوتاجاز مما دفع الناس للإقبال على تغيير الاسطوانات على الرغم من أنها مازالت مملوءة.
وأوضح سلامة أن المديرية معتادة على حدوث بعض المشاكل كل عام في هذا التوقيت نتيجة زيادة الاستهلاك في الشتاء، مضيفا أن حصة القاهرة زادت في نوفمبر الماضي بنسبة 20% وأصبحت حصة القاهرة 22 ألفا و500 اسطوانة. ونفى وصول سعر الاسطوانة في السوق السوداء إلى 40 جنيها، مؤكدا أن سعرها في السوق السوداء يتراوح بين 10 و15 جنيها فقط ويتم بيعها بعد منتصف الليل وهناك حملات مكثفة من المديرية لمواجهة هذا الأمر. وأعلن م.سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة أنه تقرر الدفع بكميات إضافية من الأسطوانات بالمناطق التي تعاني نقصا في توافرها مع التركيز على المناطق المزدحمة مثل بولاق الدكرور والوراق وإمبابة وتخصيص مفتش بكل مستودع لمراقبة عمليات التوزيع واتخاذ إجراءات قانونية حيال المخالفين. وشهدت المحافظات نقصا حادا في أسطوانات الغاز، وشهد مستودع تابع لقرية بني غريان بالمنوفية مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين المواطنين بسبب أسبقية الحصول على أسطوانة الغاز وأسفرت المشاجرة عن إصابة رفعت السيد يونس 35 سنة بخمس طعنات من أحد الأشخاص. أزمة «البوتاجاز» مستمرة:
سعر «الأنبوبة» 40 جنيهاً