شهدت أسعار الذهب الخام في البورصات العالمية زيادات جنونية في الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر المشغولات الذهبية في السوق المصرية بشكل مبالغ فيه، خاصة مع انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الزيادة في سعر الغرام في مصر مقارنة بنسبتها في السوق العالمية، حيث ارتفع سعر الغرام عيار 21 من 169.5 في الأسبوع الماضي إلى 172.5 في تعاملات الأسبوع الحالي بزيادة 13 جنيها في الغرام، كذلك ارتفع سعر الغرام عيار 18 من 145.25 إلى ما يقرب من 147.8 جنيها تقريبا بزيادة قدرها 2.5 جنيه تقريبا، وصاحب ذلك انخفاض كبير في مبيعات التجار قدرته مصادر بشعبة الذهب بالغرفة التجارية بما يقرب من 40%، وهو الأمر الذي يهدد هذه الصناعة في مصر.
وتوقع عبدالله عبدالقادر رئيس شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية ارتفاع أسعار المشغولات الذهبية خلال الفترة المقبلة، نتيجة زيادة الطلب عليه من جانب المستثمرين في البورصات العالمية، بعد فقد الثقة في قطاع العقارات الذي استحوذ على اغلب الاستثمارات خلال الأعوام الماضية، مما يعني زيادة الطلب على الذهب والمضاربة عليه أحيانا وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره بشكل غير متوقع، وأكد عبدالقادر أنه من الصعب أن يكون الذهب الصيني هو السبب في الركود ومن جانبه اكد إيهاب واصف رئيس رابطة تجار الذهب وعضو اللجنة الاستشارية بوزارة التجارة والصناعة أن سوق الذهب تمر بحالة ركود وتوقف تام عن الشراء أو البيع وهو وضع لم تشهده مصر منذ الثمانينيات، مشيرا إلى أن ذلك يؤثر بشكل سلبي للغاية على هذه الصناعة في مصر، الأمر الذي أدى إلى استغناء بعض المصانع عن العمالة لديها بسبب تعرضها لخسارة كبيرة بسبب عدم تغطية حجم المبيعات لرواتب العاملين في المصانع.