بيروت ـ محمد حرفوش
كثف الرئيس عمر كرامي ومنذ اعلانه الانسحاب من قوى 8 آذار، اتصالاتــه ومشاوراتــه لتشكيــل «تجمــع سياســي جديد» يندرج تحت عنوان «اعادة بناء الدولة وتحقيق الاصلاح السياسي».
وفي المعلومات المتداولة على هذا الصعيد ان كرامي طلب من الوزير السابق عبدالرحيم مراد وضع التصور لهذا التجمع الذي ستتبلور صيغته في ضوء نتائج تلك المشاورات، واستمزاج الآراء تمهيدا لاطلاق العمل الفعلي لهذا التجمع الذي قد يتخذ شكل جبهة وطنية، او اعادة «استنساخ» تجربة «اللقاء الوطني» الذي ضم بحسب كرامي شخصيات ممتازة من كل الطوائف، وكان مشروعا ناجحا، لكنه اجهض وادى بعض قيادات 8 آذار دورا غير مباشر في اجهاضه.
وفيما اشارت المعلومات الى ان العديد من القوى والشخصيات ايدت مسعى كرامي لتشكيل «الجبهة الوطنية» رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي «ان اقامة الجبهة بحاجة الى مزيد من الدرس والتعمق»، لافتا الى ان البحث مازال في العموميات.
وفي المقابل تردد ان الوزير السابق عبدالرحيم مراد سينجز خلال الاسبوع الحالي المسودة الاولية «للاطار الجبهوي» المرتقب ويسلمها الى الرئيس كرامي الذي سيدعو بدوره الى لقاء تمهيدي لمناقشتها.