بيروت ـ ناجي يونس
اكدت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» ان احتمال اجراء «البلدية» أو عدمه متوازيان ويبدو ان القوات والتيار الوطني هما أكثر المتحمسين لهذا الاستحقاق بما انهما مستفيدان من كل ما سيحققانه من حضور داخل المجالس البلدية والاختيارية في أي منطقة كانت على الأراضي اللبنانية.
ويبدو ان باقي الأطراف ليست متحمسة لاجراء هذا الاستحقاق لكنها لا تملك الذرائع للتأجيل مما يضعها كلها في حالة من الحيرة ومما لا يتيح للمراقبين توقع العنوان الذي سيتم اللجوء اليه لتحقيق هذه الغاية.
المصدر القريب من التيار الوطني الحر برئاسة العماد ميشال عون رأى ان غياب الحريري عن لقاء البرستول يعني انه عقد العزم على الانخراط التدريجي في هذا المسار وعلى الابتعاد أكثر فأكثر عن سياساته طيلة الفترة الفاصلة عن استشهاد والده في 14 فبراير 2005، انه قد يحرج الحريري لكنه سيضطر الى ان يسلكه ويلتزم به.
مؤكدا ان الرئيس السنيورة أول المتضررين من التقارب السوري – السعودي والدور الذي يلعبه الحريري مما جعله في الوضعية نفسها التي يتحاصر داخلها جعجع فتحالفا موضوعيا وباتا يراهنان على التعطيل والتعقيد.
واستغرب المصدر «سلوكية الكتائب» التي تراهن على المقدرة على «المناورة القطف» في كل الاتجاهات الا ان هذا الحزب ليس قادرا على لعب دور النائب جنبلاط وهو سيخسر يوما ما فإذا كان سيزرع الشك في نفوس حلفائه فهل سيصيب النائب سامي الجميل في رهانه على التقارب مع التيار الوطني؟