سليمان والاتفاقية الأمنية: أبلغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعض زواره مؤخرا انه آثر التمهل في الاعلان عن موقفه الرسمي من الاتفاقية الأمنية الموقعة بين السفارة الاميركية وقوى الأمن الداخلي الى حين تنتهي لجنة الاعلام والاتصالات النيابية من مهمتها، معتبرا انه كان من غير الملائم أن يبادر الى وضع يده على الموضوع أو أن يرفعه الى طاولة مجلس الوزراء بينما تتولى اللجنة دراسته، وذلك حتى لا يساء تفسير موقفه ولا يبدو وكأنه يصادر دور مجلس النواب، علما ان الزوار نقلوا عنه ان لديه ملاحظات على هذه الاتفاقية.
تعديل حكومي أواخر الصيف: علم ان مرجعين في المعارضة غير راضين عن أداء وزيرين جديدين يمثلانهما في الحكومة ويشغلان وزارتين حساستين، ويتحين المرجعان الفرصة لتغيير الوزيرين عند فتح ملف التعديل الحكومي نهاية الصيف كما يشاع.
علاقة سيئة: الرئيس اميل لحود المبتعد عن الأضواء الاعلامية، يوجه في مجالسه الخشاصة انتقادات شديدة اللهجة ضد الرئيس ميشال سليمان. ومعلوم ان العلاقة بين الرئيسين الحالي والسابق سيئة، وان الرئيس لحود الذي غادر قصر بعبدا من دون عملية تسليم وتسلم لم يزر قصر بعبدا حتى الآن، كما انه لم يبادر الى تهنئة الرئيس سليمان بعدما كان قاطع جلسة خطاب القسم.
تنسيق بين السنيورة وجعجع: لاحظت قوى في المعارضة وجود تنسيق سياسي قوي بين الرئيس فؤاد السنيورة ود.سمير جعجع، وسعت الى معرفة ما اذا كان الرئيس سعد الحريري يشجع ويرعى هذا التنسيق الذي ظهر جليا في هيئة الحوار الوطني وفي لقاء البريستول.
حمادة أمام خيارين: ترى أوساط مقربة من النائب وليد جنبلاط ان على النائب مروان حمادة ان يحدد موقعه السياسي في المستقبل القريب بين البقاء في اللقاء الديموقراطي أو مغادرته الى تحالف 14 آذار، متوقعة ان يضيق هامش الحركة والمناورة المتاح أمامه بعد زيارة جنبلاط الى دمشق. ومعلوم ان حمادة شارك في كل أنشطة قوى 14 آذار من مهرجان 14 فبراير الى لقاء البريستول بصفته الشخصية.
الاستراتيجية الدفاعية: تنصح مصادر ديبلوماسية أوروبية بتسريع وتيرة الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية وتكثيف الجلسات بمعدل جلسة أسبوعيا، لتبديد الانطباع بأن هناك تمييعا وتباطؤا وعدم جدية.
معركة البلدية: بدأت أحزاب وقوى سياسية تتصرف وتجهز نفسها على أساس ان الانتخابات البلدية حاصلة في موعدها. ولوحظ في هذا المجال عودة النشاط والحيوية الى مراكز استطلاعات الرأي، خصوصا على الساحة المسيحية حيث أم المعارك البلدية في المدن الكبرى (زحلة ـ جونية ـ جبيل ـ الجديدة ـ سد البوشرية ـ الشياح ـ عين الرمانة..). ولفت في استطلاعات أولية ان فريق 14 آذار سجل تراجعا قياسا الى ما كان عليه وضعه في انتخابات العام 2009 ولكن هذا التراجع لم يقابله تقدم في وضع التيار الوطني الحر الذي يحافظ على وضع ثابت، وبما يدل على ان المبتعدين عن 14 آذار انتقلوا الى خانة وسطية مستقلة. كما لوحظ ان في موازاة التراجع المحدود لتحالف 14 آذار حصل تقدم ملحوظ للقوات اللبنانية مقارنة مع وضعية باقي الأحزاب في هذا التحالف.
ريفي زار دمشق: تردد ان مدير عام الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي زار دمشق الأسبوع الماضي بعيدا عن الاعلام وأجرى محادثات مع مسؤولين أمنيين سوريين كبار تطرقت الى الأزمة الناشبة حول اتفاقية السفارة الاميركية مع قوى الأمن الداخلي.