بيروت ـ يوسف دياب
طوال يوم امس بقي التوتر محيطا بمبنى الموقوفين في سجن رومية المركزي بسبب حالة الشغب التي افتعلها عدد من الموقوفين الذين ينتمون الى تنظيم «فتح الإسلام» منذ قبل ظهر امس، احتجاجا على ما أسموه سوء معاملتهم وعدم تمكينهم من مقابلة ذويهم وجها لوجه ومن دون عازل، وغيرها من المطالب التي يرددونها منذ مدة طويلة بما فيها نوعية الطعام الذي يقدم لهم، وان هذا الطعام نجس والطباخين الذين يعدون الوجبات غير طاهرين.
وعلم ان حركة الشغب او الاحتجاج حصلت في ثلاث زنزانات في مبنى الموقوفين، حيث عمد المحتجون الى كسر زجاج بعض النوافذ وإلقاء هذا الزجاج في باحة السجن والضرب على حديد النوافذ والأبواب واصدار أصوات قوية، وقد عمل حراس السجن على تطويق الزنزانات الثلاث وحصر الحركة الاحتجاجية فيها دون سواها.
كما استقدمت وحدات من فرقة الفهود تحسبا لتطور الأمر وانتشرت في باحة السجن وممراته وعند ابواب الزنازين، وحضر الى مقر السجن قائد الدرك العميد انطوان شكور الذي بدأ بمفاوضة المحتجين لمعرفة مطالبهم وضبط الوضع، كذلك انتقل الى السجن عدد من رجال الدين الذيــن دخلــوا علــى خــط التفــاوض والعمــل علــى اعــادة الهــدوء الــى السجــن.
وكانت معلومات افادت بان الشغب بدأ على اثر قيام عدد من موقوفي «فتح الإسلام» باحتجاز ثلاثة عسكريين من حراس السجن، غير ان مصادر امنية نفت الأمر، وأكدت انه لم يجر احتجاز اي عسكري، وان الاحتجاج مرده الى مطالبة الموقوفين بتحسين أوضاعهم داخل السجن.
في المقابل، اوضحت معلومات غير رسمية ان الشغب بدأ لدى محاولة القوى الأمنية المولجة حماية السجن نقل خمسة من كوادر «فتح الإسلام» الى مبنى آخر، لوجود ارتياب في امكان تخطيطهم لعمل ما داخل السجن وهذا ما اثار استياءهم وزملاءهم، غير ان المصادر الأمنية اشارت الى ان المطالب المذكورة سابقا وتحســين ظـروف توقيفهم هي الدافع لهذا التحرك.