*النفوذ السوري: نقل عن ديبلوماسي اميركي بارز قوله: «النفوذ السوري في لبنان سيكون دائما مهما ولكنه لن يعود كما كان عليه.. والقوات السورية لن تعود الى لبنان». ونقل عن مسؤولين سوريين قولهم ان سورية ليست أبدا في وارد العودة العسكرية الى لبنان لأنها ستكون بمنزلة عودة الى الوراء بعدما اكتشفت ان الطرق والوسائل السياسية توصل الى نتيجة ومردود أفضل وبكلفة أقل.
*المقدح بانتظار العرض الثالث: تلقى منير المقدح حتى الآن عرضين من القيادة الفلسطينية في رام الله: واحد يعرض عليه الانتقال الى خارج لبنان مع جائزة ترضية، وثان يعرض عليه البقاء في لبنان وفي مخيم عين الحلوة مع وضع خاص معترف به من قيادة حركة فتح، فتوضع في تصرفه قوة أمنية من مائة عنصر ممولة من رام الله من دون ان يشغل مسؤولية قيادية أو تنظيمية في الحركة. العرضان رفضهما المقدح الذي ينتظر عرضا ثالثا وأخيرا يحمله مبعوث خاص من الرئيس محمود عباس يرجح ان يكون عزام الأحمد الذي يمثل مع عباس زكي محورا وسطيا في فتح بين محور «دحلان الطيراوي أبو العينين» ومحور «أبو ماهر غنيم».
وبانتظار ما سترسو عليه المفاوضات بين المقدح وقيادة فتح، يستمر الحذر بشأن حصول توترات أمنية بين الفصائل الفلسطينية وعمليات اغتيال داخل مخيم عين الحلوة.
*موقف حزب الله من الاتفاقية الأمنية: يؤكد مصدر نيابي في كتلة حزب الله ان «فضيحة» الاتفاقية الأمنية الموقعة بين السفارة الاميركية وقوى الأمن الداخلي لن تقفل الا على أساس إلغاء الاتفاقية ووضع ضوابط تحول دون تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل، وان كل المحاولات الجارية لسحب الموضوع من التداول تحت ستار غبار سياسي وطائفي تثار حوله محاولات لن تنجح.
سئل الرئيس اميل لحود عن زيارة للنائب وليد جنبلاط اليه وما اذا كانت ستحصل قبل زيارة دمشق ام بعدها، فأجاب: «لم يشترط أحد على النائب وليد جنبلاط ان يزورني قبل زيارة دمشق، فسورية لا يمكن ان تضع شروطا على أحد، وهو يعرف تمام المعرفة ما يجب القيام به. وليد يقول انه أخطأ وهذا جيد، ومن يعمل في السياسة في لبنان يهمه اللقاء مع النائب جنبلاط، أما أنا فلا تهمني السياسة، ولقاؤه معي لا يزيدني شيئا، ومن الأفضل ألا أراه، ومن وجهة نظري، إذا دخل الاميركيون اليوم الى لبنان، فسيصطف جنبلاط خلفهم، لذا لا يجوز أن نقع في الخطأ مرتين، وآمل ان تنطبق أقواله على ممارساته، ويجب ان يخضع لفترة تجربة».سامي الجميل والوقائع السياسية: بعد مقاطعة النائب سامي الجميل احتفالات 14 فبراير ولقاء البريستول في 14 مارس التي ترافقت مع مقاطعة حزب الكتائب اجتماعات الأمانة العامة لـ 14 آذار، ومع «همس» بشأن تقارب واتصالات بين الجميل الابن والتيار الوطني الحر. أشارت معلومات الى جملة وقائع سياسية معاكسة:
ـ لقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب سامي الجميل بعد ان شهدت العلاقة بينهما نوعا من الفتور، وعادت الى طبيعتها بعد ان أبدى الرئيس الحريري تفهما لرؤية النائب الجميل فيما يخص طريقة عمل قوى الرابع عشر من آذار وتوجيهه بعض الانتقادات اليها.
ـ اجتماع في البيت المركزي لحزب الكتائب بين النائب سامي الجميل ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار د.فارس سعيد وتم التباحث خلاله في الملفات العالقة بين حزب الكتائب والأمانة العامة لـ 14 آذار، ونتيجة المباحثات أبلغ سعيد النائب الجميل بأن الأمانة العامة ستسير باقتراحاته المتعلقة بإعادة تفعيل قوى 14 آذار وتغيير طريقة عملها، على ان تعقد خلوة في وقت لاحق لوضع خارطة طريق للمرحة المقبلة واستراتيجية جديدة لفريق 14 آذار مبنية على التمسك بالمبادئ والاعتراف بأخطاء الماضي.
ـ لقاء المصالحة بين العماد ميشال عون والنائب سامي الجميل ليس واردا في الوقت الحاضر، وبسبب استمرار هوة سياسية بينهما لم تردم رغم حصول تقاطع في أكثر من ملف مسيحي، إضافة الى «فيتو» تضعه السيدة جويس أمين الجميل على مشروع التقارب وعدم حماسة الرئيس أمين الجميل لاعتبارات تتعلق بحسابات الربح والخسارة على الساحة المسيحية.