كشفت مصادر متابعة للشأن اللبناني ان زيارة الرئيس سعد الحريري الرسمية الى دمشق ستحصل يومي 13 و14 ابريل المقبل وليس 3 و4، كما كان اعلن سابقا. واكدت المصادر ان زيارة وليد جنبلاط رئيس اللقاء الديموقراطي المرتقبة الى دمشق ستتم قبل زيارة الحريري وقد رجحت مصادر سورية ان تكون خلال الايام القليلة المقبلة. وفي هذا السياق كشفت تقارير صحافية عن الاجتماع الذي عقده الرئيس سعد الحريري مع إعلاميي مؤسسات المستقبل المرئية والمسموعة والمكتوبة كان واضحا في دلالاته السياسية، حيث أعطى رئيس الحكومة ما يشبه أمر العمليات النهائي ليس بفتح صفحة جديدة مع دمشق بل بطي كل صفحة الماضي معها، داعيا الى وقف التحريض ضد سورية سواء مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، وقال ان كل أمر يتعلق ليس بالرئيس السوري بل بكل محيطه يجب أن يكون موضع اهتمام إعلامي في المرحلة المقبلة، وعندما حاول بعض «صقور» الاعلام عنده مناقشته حول «الهوامش المتاحة» لهم، كان جوابه وجواب المستشارين الحاضرين أن باب الاجتهاد قد أقفل نهائيا وما يقوله «الشيخ سعد واضح».
وحسب هذه الأوساط، فإن هناك اتجاها الى توحيد الخطاب السياسي لقيادات وقواعد «المستقبل» بما يناسب الخيارات الجديدة، وفتح الباب على تموضع سياسي واضح «ينضبط» تحت مظلته كل من يريد السير في هذا الخيار ويخرج منه كل من لا يستطيع التأقلم مع الواقع الجديد لـ «المستقبل».
في غضون ذلك قالت مصادر قواتية مسؤولة ردا على ما يتردد بشأن ان يكون وزير العدل ابراهيم نجار في عداد الوفد الوزاري المرافق للرئيس سعد الحريري الى دمشق الشهر المقبل، انه لا مانع من مشاركة «وزراء القوات» في عداد الوفد اذا دعت الحاجة وتعلق الأمر بأمور واتفاقيات عائدة الى وزاراتهم، فالقوات لا تكن عداء لسورية وتؤيد اقامة أفضل العلاقات معها من دولة الى دولة وعلى قاعدة الاحترام المتبادل لسيادة ومصالح الدولتين.