تكثيف الانشطة الاسرائيلية: أوردت تقارير صحافية في بيروت معلومات غربية استخبارية تشير الى ان الموساد الاسرائيلي، يقوم بتكثيف أنشطته الأمنية بشكل لافت في هذه الفترة في لبنان وعدد من دول المنطقة، وفق خطة أمنية كبيرة أعدها كبار ضباط الموساد وتركز على رصد وجمع المعلومات عن تحركات التنظيمات الفلسطينية ونشاطات حزب الله، والديبلوماسية الإيرانية، وتحركات بعض الديبلوماسيين من دول أجنبية مختلفة وعلاقاتهم بدعم تنظيمات إرهابية أو أصولية، أو مدى علاقتهم بإيران وببرنامجها النووي. وحسب المعلومات فإن الموساد الإسرائيلي يعتمد في تحركاته الأمنية، وخاصة في الدول العربية والاسلامية على عناصر من جنسيات أوروبية ومن الشرق الأقصى، للتمويه وحرية التحرك، ولديه مقرات تسمى المقرات الآمنة في عدد من الدول العربية والأجنبية. وأشارت التقارير الى صعوبات يجدها «الموساد» في تجنيد عملاء من سورية ولبنان، ومن مصر والسعودية، لذلك فهو يحاول التعويض عن هذا النقص عبر التركيز على الفلسطينيين، مستفيدا من الأوضاع المأساوية الصعبة للفلسطينيين ومن الخلافات الدائرة على الساحة الداخلية الفلسطينية.
كوادر المستقبل تصر على التحالف مع 14 آذار رغم تنازلات الحريري: اكد مصدر اكثري ان الصورة مازالت ضبابية بالنسبة لمصير الانتخابات البلدية، حيث يصر سليمان على اجرائها في موعدها الدستوري مما يشكل احراجا للجميع، غير ان الرئيس بري والعماد عون يرفضان حصولها، واذا ثبت ان حزب الله يصب في الخانة نفسها فإنها ستؤجل بما ان النهج المتبع بعد الانتخابات النيابية يقوم على المسايرة والمساومة في كل شيء مما يضع الاكثرية امام خيار وحيد وهو عدم الاصطدام بالحزب وان كانت تعمل لاجراء الاستحقاق البلدي في موعده.
وعن التطورات على صعيد المحكمة الدولية، قال المصدر الاكثري: لا معلومات ملموسة عما توصلت اليه المحكمة الخاصة بلبنان وكيف ستسير الامور ومتى يكشف النقاب عن الاتهامات.
ورأى المصدر ان المعادلة الواقعية التي تنبثق من التقارب السوري ـ السعودي والسوري ـ الغربي تفرض نفسها بقوة على الساحة اللبنانية، والرئيس سعد الحريري يتعاطى مع مجريات الامور بواقعية وهدوء، وبقدر ما يترسخ التفاهم السوري ـ السعودي بقدر ما يضطر الحريري الى مراعاة المستجدات الطارئة وما سيحصل هو مزيد من التنازلات على مختلف الاصعدة الا ان كوادر تيار المستقبل مصرة على التمسك بثوابت ثورة الارز والتحالف مع قوى 14 آذار والتيارات السيادية وفي طليعتها «القوات» اضافة الى الرغبة الحقيقية في ترسيخ العلاقات مع الكتائب وسط النوايا الواضحة من قبل هذه الاخيرة بتعزيز التواصل مع حلفائها وتصويب العلاقات مع الامانة العامة لقوى 14 آذار.
وعن موقف رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي، قال: لقد قام النائب جنبلاط بما وجده ملائما في الفترة الاخيرة ويبدو ان سورية حصلت منه بالسياسة على كل ما ارادت وقد استفادت من ذلك الى ابعد الحدود، مؤكدا ان الرأي العام في الجبل يماشي جنبلاط، غير انه يعرب علنا عن التمسك بمشروع الدولة والمؤسسات والسيادة والاستقلال.
تنسيق أمني: تهتم جهات أوروبية بمعرفة تفاصيل التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والأجهزة الأمنية السورية، وحول المواضيع والقضايا التي يتناولها هذا التنسيق.
الاعتماد على الشباب: يقول خبير في الشؤون السياسية اللبنانية: «علينا أن نعتاد من الآن على جيل جديد من القيادات الشابة، من أبناء زعماء وقيادات دخلوا أو شارفوا على مرحلة التقاعد السياسي: تيمور وليد جنبلاط، سامي أمين الجميل، الياس ميشال المر، فيصل عمر كرامي». هذا الخبير يتوقف عند ثلاث ملاحظات:
1 ـ ظاهرة توريث الأبناء وحيث عملية انتقال الزعامة والسلطة تتم والآباء على قيد الحياة، بعدما كانت الوراثة تتم طبيعيا بعد الموت.
2 ـ ظاهرة الجيل السياسي الجديد الذي يحتل الساحة السياسية تدريجيا وتتسع دائرته، والى الذين سبق ذكرهم تضاف اسماء أكثر شهرة مثل سعد رفيق الحريري وسليمان طوني وفرنجية من فارق أساسي من الظروف المأساوية لتولي مقاليد الزعامة قسرا وخارجا من الارادة.
3 ـ الطائفة الشيعية هي الوحيدة التي لا تشهد ظاهرة التوريث: حزب الله أثبت حتى الآن أنه مؤسسة مقاومة وعقيدة وحزب، والرئيس بري لم تصدر عنه حتى الآن أي إشارة واضحة في اتجاه اعداد نجله عبدالله لخلافته.
اتصالات بعيدة عن الأضواء: أجرى مسؤول عسكري اميركي على مدى أسبوع محادثات مع المسؤولين في قيادة الجيش حول برنامج المساعدات الأميركية للجيش تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل اليه بين وزير الدفاع والمسؤولين الاميركيين خلال زيارة الأول واشنطن. ولم يتم الاعلان عن الاتصالات التي أجراها الضابط الاميركي الرفيع من وزارة الدفاع مع المسؤولين العسكريين وبقيت بعيدة عن الأضواء لعدم زجها في الصراع السياسي القائم بين الأطراف السياسية.
وابتداء من 2 مارس الجاري، بات في امكان قيادة الجيش تسلم الهبة المشتركة التي قدمتها المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الامارات العربية المتحدة والتي تبلغ قيمتها 25 مليارا و627 مليونا و500 ألف ليرة لبنانية تشمل 10 دبابات من نوع «م 60» ودبابة نجدة من نوع «م 88 أ»، اضافة الى قطع غيار وذخيرة عائدة لها قدمها الاردن للجيش، على ان تتولى دولة الامارات دفع كلفة ترميم هذه الدبابات وتطويرها لتصبح من طراز «م 60 أ 30»، فضلا عن ترميم دبابة النجدة وقطع الغيار والذخيرة والتدريب. وكان مجلس الوزراء قد وافق على هذه الهبة المشتركة في 3 فبراير الماضي، وعهد الى قيادة الجيش استكمال الترتيبات اللازمة لإعداد الدبابات وانجاز عملية ترميمها وتطويرها بإشراف قائد الجيش العماد جان قهوجي.
خلاف عميق: الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارك أوتي أبلغ مرجعا لبنانيا ان معلومات الاتحاد تؤكد ان هناك خلافا عميقا داخل اسرائيل حول الحرب واللاحرب، ليضيف ان الدول الغربية متفقة فيما بينها على عدم الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو كي لا تدفع بها الى الخيار (أو الهروب) العسكري.