بيروت ـ أحمد منصور
اكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم ان جميع اللبنانيين يقدرون دور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وموقع الرئاسة، معتبرا ان من يتنطح اليوم للدفاع عن الرئاسة هم من اساءوا لها منذ سنوات وحاولوا تعطيل دور رئيس الجمهورية.
وقال هاشم في حديث لـ «الأنباء»: «ان موضوع الهجــوم على رئاسة الجمهورية لا يتعدى اطــار وجهة نظر ورؤية سياسية لدى شخصيــة لبنانيــة سياسيــة، فالدستور اللبنانــي سمح واحترم حرية الرأي، لذا فمــن الطبيعي ان يكون هناك وجهات نظر سياسي متباينة حول الكثير من القضايا، منذ مدة كان هناك مواقف لقوى سياسية في مواقع اخرى وقامت بحملة على رئيس الجمهورية، ولكن لم نر مثل هذه الهجمة للدفاع عن موقع الرئاسة».
واعتبر هاشم ان البعض يحاول اليوم استغلال هذا الموقف السياسي لابراز دورهم وحرصهم على الرئاسة لاعتباراتهم الشخصية وحساباتهم الضيقة لا من اجل الرئيس وموقع الرئاسة او من اجل الوطن، مشددا على ان من يكون حريصا على هذا الموقع لا يعتدى عليه لا سابقا ولا حاضرا ولا مستقبلا، لافتا الى كل الاطراف نجل رئيس الجمهورية ودوره بشكل اساسي.
ورأى هاشم ان احضار موضوع سلاح المقاومة بشكل دائم لدى فريق سياسي لديه ارتباطاتــه الخارجية المعروفة يحمل علامات استفهام كبيرة ولا يطمئن لانها لا تؤمن بحتمية الصراع العربي ـ الاسرائيلي وهي تظهر نواياها العدائية تجاه المقاومة والتي اثبتت جدواها في اعادة السيادة الوطنية لاجزاء كبيرة من الجنوب اللبناني وحمت لبنان من الاطماع الاسرائيلية، وبالتالي وضعت حدا لها من خلال توازن الرعب الذي اوجده سلاح المقاومة مع الصهيوني.
واكد هاشم انه لا يمكن الرهان لا على القرارات الدولية ولا على المجتمع الدولي، مشيرا الى ان اسرائيل دائما تتنصل من القرارات الدولية، وهي لم تلتزم حتى اليوم بموجبات القرار 1701 وهي تستمر في احتلالها للاراضي اللبنانية وخروقاتها اليومية للسيادة اللبنانية، معتبرا ان موضوع بحث الاسترتيجية الدفاعية على طاولة الحوار يهدف الى استهداف سلاح المقاومة بشكل مباشر، داعيا الى بناء الاستراتيجية الدفاعية من منطلقات الحكومة في بيانها الوزاري.
ورأى هاشم ان خطوة الرئيس فؤاد السنيورة في شطب كلمة المقاومة على طاولة الحوار كشف رؤيته الواضحة وهي التلطي وراء لغة ديبلوماسية وكأننا نخاطب المجتمع الدولي حيث لا يريد ان يخدش شعور الاميركي الحريص دائما على المصالح الاسرائيلية قولا وفعلا، معتبرا ان مفاعيل هذه المسألة بدأت منذ حرب يوليو 2006 من خلال محاولة مسايرة الاميركي وعدم اغضابه.
وقال: ان هذا الموضوع ينم عن خلفية ورؤية سياسية، فلكل رؤيته ومنطقه في التعاطي مع القضايا الوطنية، ولا شك فإن موضوع المقاومة ومدى قناعة فريق سياسي بهذا الخيار، فهذا الموضوع اخذ الكثير في الجدل والنقاش ولا شك ان هناك فريقا لا يؤمن بالمقاومة، وهو يحاول بكثير من المرات وان يناور من خلال التلاعب والتحايل على بعض المفردات.