صندوق بريد: أبدت أوساط ديبلوماسية أوروبية، لاسيما تلك المنتمية الى «دول اليونيفيل»، اهتماما بخلفيات ومقاصد ما أدلى به الوزير السابق وئام وهاب في تحذيره من ان تتحول القوات الدولية الى «صندوق بريد» اذا ما اتجهت الأمور في المحكمة الدولية الى «تركيب» اتهامات ضد حزب الله.
أوساط وهاب تقول ان الحديث عن اليونيفيل والقرار 1701 يدخل في اطار تحليل شخصي للوضع اعتقادا منه ان تسييس المحكمة قد ينعكس على مؤسسات الأمم المتحدة والقوات الدولية التي تمثلها في لبنان. والهدف من هذا الكلام ليس تهديد «اليونيفيل» أو استهدافها وانما التنبيه الى خطورة ما يخطط له ومن باب الحرص على استقرار الوضع.
علاقة الاشتراكي بالأحزاب المسيحية: بعد زيارة العماد ميشال عون الى الجبل، لم يسجل ارتفاع في وتيرة التنسيق السياسي بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر. وكانت المفاجأة ان تم تسجيل شيء من ذلك على صعيد العلاقة بين الحزب الاشتراكي وحزب الكتائب، وخصوصا على صعيد التواصل السياسي والاجتماعي بين النائب سامي الجميل وتيمور جنبلاط. أما العلاقة بين الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية فإنها تتميز بالمهادنة السياسية والإعلامية، وحيث يتفادى كل طرف الاصطدام بالطرف الآخر، ولكن اللقاءات الثنائية متوقفة وحصل انقطاع سياسي في العلاقة.
الكتائب و14 آذار: لم يعلن حزب الكتائب عودته الى اجتماعات الأمانة العامة لـ 14 آذار ولم تحصل ترجمة عملية لاجتماعين عقدهما منسق الأمانة العامة د.فارس سعيد والنائب سامي الجميل.
بارود وزياراته السياسية: أوقف وزير الداخلية زياد بارود زياراته التي لها طابع سياسي أو يمكن ان تفهم على هذا النحو بعدما تلقى «اشارات رئاسية» عكست عدم ارتياح حيال زيارات قام بها في الآونة الأخيرة ومنها زيارته الى الجاهلية للمشاركة في لقاء سياسي اجتماعي (في منزل وئام وهاب على شرف وليد جنبلاط)، وزيارته الى الرابية حيث عقد قبل أسابيع لقاء مع العماد عون كان للتنسيق في ملف البلديات.
ترهل فتح: تعتبر مصادر مطلعة ان ضعف وترهل حركة فتح في مخيمات لبنان قد يؤدي الى نتجيتين: تصاعد نفوذ التيار الإسلامي على الساحة الفلسطينية. وزيادة سيطرة الفصائل الفلسطينية القريبة من سورية.
خدمات سياسية: يقول سياسي عتيق ان العماد ميشال عون أسدى خدمة للنائب السابق فريد هيكل الخازن وكان في غنى عن الدخول في متاهات اعلامية وملفات صغيرة. وان القوات اللبنانية أسدت خدمة سياسية للرئيس عمر كرامي وكانت في غنى عن مهاجمته والتسبب بتعويمه سياسيا واحراج حلفائها في الشارع السني، والطرابلسي خصوصا.
اتصال الحريري بالعطري: كشفت مصادر عن اتصال جرى بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الوزراء السوري ناجي العطري عرضا فيه موعد زيارة الحريري الى دمشق ومواضيع البحث. وفهم أن الزيارة ستكون في اطار اجتماعات هيئة التنسيق والمتابعة، وستضم الوزراء المعنيين بملفات الاتفاقات التي ستكون على طاولة البحث. أما فيما يتعلق بجدول الاعمال، فعلم ان تحديده سيكون رهنا بما ستنتهي اليه المراجعات اللبنانية والسورية على حد سواء للاتفاقات الموقعة بين البلدين. وفي هذا الاطار، علم ان الجانب السوري أنجز مراجعته لهذه الاتفاقات وبات جاهزا لتحديد نقاط البحث، في حين أن الجانب اللبناني لم ينته بعد من تحضير ملفه إذ لايزال هناك 10 وزارات لم تقدم بعد ملاحظاتها. وعلم في سياق التحضير للزيارة أن الامانة العامة للمجلس الأعلى السوري – اللبناني قد أنجزت تقريرا شاملا تضمن مراجعة لكل القرارات الصادرة منذ عام 2005 وما نفذ وما لم ينفذ، بالاضافة الى الموجبات على الجانبين اللبناني والسوري لتفعيل الاتفاقات وتنفيذ بنودها، وسلمت نسخا منه الى كلا الجانبين مرفقة بملخص عن أبرز النقاط الواردة.
كرامي ماض في مشروع الجبهة الساسية: تشير معلومات إلى أن الاتصالات التي أجراها وسيستكملها الرئيس عمر كرامي لتشكيل جبهة سياسية ستشمل عددا من الشخصيات ومن أبرزهم: نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، والوزراء السابقون: رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد، ألبير منصور، الياس سابا، وئام وهاب، والنواب السابقون: أسامة سعد، جهاد الصمد، ووجيه البعريني، إضافة إلى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، ورئيس بلدية صيدا عبدالرحمن البزري، وأمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، فضلا عن العديد من الشخصيات والقوى السياسية والحزبية الأخرى. وتتحدث المعلومات عن اشكاليتين رئيسيتين في تشكيل هذه الجبهة: الأولى، تتعلق بما يتردد عن موقف وموقع رئيس الجمهورية السابق اميل لحود، حيث بلغت مسامع كرامي أخبار عن سعيه لتشكيل جبهة سياسية بدوره، مما قد يؤثر على حجم الجبهة التي يرغب كرامي في تشكيلها. أما الإشكالية الثانية، فتتعلق بقرار الأحزاب الوطنية التي يرغب كرامي في مشاركتها في الجبهة، خصوصا أن حزب البعث أبدى استعدادا مبدئيا للمشاركة، بينما ينتظر كرامي أن يستكمل الاتصالات مع الحزب القومي والحزب الشيوعي وحركة الشعب وغيرها من القوى والأحزاب، خصوصا أن مشاركة البعث والقومي تحديدا تؤمن للجبهة حضورا نيابيا يعبر عنها في مجلس النواب وفي كل الاستحقاقات المقبلة، ويزيد من ثقلها في المعادلة الداخلية.