برز تطور سياسي مساء امس الأول تمثل في الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري يرافقه مستشاره نادر الحريري الى الرابية، حيث التقى العماد ميشال عون في حضور وزير الطاقة جبران باسيل، وعرضا الاستحقاق البلدي ومواضيع أخرى استكملت على مائدة العشاء.
وشن عون هجوما مضادا على متهميه بالسعي إلى تأجيل الانتخابات البلدية تحت غطاء قنبلة دخانية هي أولوية الإصلاحات، فأكد انه لن يقاطع الانتخابات ودعا مناصريه إلى الجهوزية التامة وإعلان حالة الاستنفار القصوى في صفوفهم لخوض الاستحقاق الانتخابي وكأنه حاصل حتما، منعا للمفاجآت غير السارة واستخلاصا للدروس من التجارب السابقة.
وأعلن عون لـ «السفير» انه اتخذ الموقف الذي يريح ضميره وقناعاته عندما ضغط في اتجاه إجراء الانتخابات البلدية على أساس مجموعة من الإصلاحات التي من شأنها أن تضمن نزاهة الاستحقاق الانتخابي وحسن سير عمل البلديات، «أما وان البعض لا يريد الإصلاح ويتمسك بالقشور على حساب المضمون، فعليه ان يتحمل مسؤولية خياره وان يكف عن المطالبة بالشيء وعكسه»، لافتا الانتباه الى ان الخطر فيما يجري هو الإيحاء بان كل فكرة إصلاحية قابلة للإجهاض ولمحاكمة أصحابها.
وهزأ عون من الذين يتهمونه بالسعي الى تأجيل الانتخابات البلدية خوفا من ان يحقق نتائج باهتة في الشارع المسيحي، وقال: أنا واجهت في مسيرتي النضالية دولا مثل سورية وأميركا ولم أخف، وواجهت خلال الانتخابات النيابية الماضية تحالفا واسعا بين قوى محلية ودولية ضدي ولم أتردد، فهل سأخشى من الانتخابات البلدية التي تختلف حيثياتها وظروفها عن غيرها من الاستحقاقات؟
ودعا ناشطي «التيار» إلى التحضير جيدا على أساس «أن الانتخابات حاصلة في الثاني من مايو المقبل حتى لا تتكرر تجربة الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي عام 2007 حين خاضها التيار في اليومين الأخيرين بسبب الحديث عن تأجيلها، منبها إلى «أنهم حرفوا المهل وهناك مخادعة في هذا الإطار».