بيروت ـ أحمد منصور
اعتبر النائب السابق مصباح الأحدب ان الحملة على رئيس الجمهورية تأتي في سياق التهجم على كل مؤسسات الدولة، مؤكدا ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لم يقم بأي تصرف يستدعي هذا الانتقاد، مشددا على ان دوره هو الحل الوسط بين جميع الأطراف اللبنانية.
وقال الأحدب في حديث لـ «الأنباء»: انه بدأ برئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة وقوى الأمن، هناك محاولة لضعضعة الإطار العام للحوار، فرئيس الجمهورية هو حكم الحوار، لذا يجب ان يكون هناك تحصين له، فهو الذي دعا الى طاولة الحوار للبت في بعض الالتباسات التي كانت في البيان الوزاري، وهذه الحملة هي محاولة اخرى لعرقلة طاولة الحوار ومصداقيتها ومصداقية الحكم فيها، لافتا الى ضرورة وأهمية التمسك بمرجعية الدولة.
وعن قوى 14 آذار وما آلت إليه قال: «ان جمهور 14 آذار مازال في مكانه ويعمل على تلبية كل ما يطلب منه للتحرك باتجاه الطروحات التي حصل فيها الكثير من التضحيات باتجاهها، أما 14 آذار كمؤسسة فيوجد فيها كثير من الأخطاء في إدارتها، ومادام لم توضع بعد روزنامة لها لعام 2010 كمؤسسة، فتبقى التساؤلات كثيرة حول كيفية عملها».
أضاف الأحدب «ان الجميع يعرف كيف كانت 14 آذار في العام 2005، ولكن اليوم لا ندري كيف هي لهذا العام، ومادامت غير معروفة فهذا يعني ان المؤسسة مشلولة وهي ليست قادرة على معالجة الأوضاع»، معتبرا «ان جمهورها مصدوم لسوء إدارتها والغموض حول كيفية اتخاذ القرارات فيها».
وحول «المربعات الأمنية» في طرابلس قال: «هناك أشخاصا مازالوا مسلحين منذ مدة طويلة، وكان يفترض القيام بخطوات تجاههم لإيجاد حلول بديلة لهم، فمنذ ان انتهت الحرب مازالوا مرتبطين بالسلاح على الرغم من خروج السوريين، حيث تم تقاسمهم بعد خروجهم من قبل زملائنا في تيارات سياسية لقوى 14 آذا،
واليوم هناك مصالحة إقليمية وتركوا دون معالجة حتى جاء شباب حزب الله وباشروا دفع الرواتب لهم، فالسؤال يبقى، هل من المنطق ان يكون هناك مسلحون وإلى أي طرف سياسي انتموا موجودين في مدينة طرابلس؟
إننا جميعا واعون في طرابلس لما يحصل ويجري، واننا نستغرب كل الاستغراب لماذا نترك المدينة هكذا؟ ولماذا لا تفعل الدولة اللبنانية لوضع حد لأي سلاح ضمن مدينة طرابلس ولا يكون تابعا إلا للدولة سواء كان منظمة او مقاومة او غير ذلك.