داود رمال
طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اللبنانيين الى «صلابة الاوضاع ومتانة انطلاقة مسيرة النهوض السياسي والاقتصادي»، وأكد على «قوة لبنان في مواجهة اي عمل اسرائيلي» وحول الاستحقاق البلدي قال «ان مسيرة الاصلاح ما قبل الاستحقاق وما بعده مستمرة وستستمر». موقف الرئيس سليمان جاء بعد الخلوة التي جمعته صباح امس مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والتي دامت نحو نصف ساعة في الصرح البطريركي في بكركي والتي تم في خلالها البحث في مختلف التطورات الراهنة. وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول المسائل المطروحة داخليا واقليميا ودوليا، لاسيما لجهة الانتخابات البلدية والاختيارية ووجوب اجرائها الى التعيينات الادارية الى اللامركزية الادارية الى الاصلاح».
وقالت مصادر مواكبة لـ «الأنباء» ان «الخلوة تخللها تبادل التهاني بحلول الفصح المجيد. واضافت المصادر «ان البطريرك صفير اكد على اهمية الدور الذي يضطلع به الرئيس سليمان، هذا الدور التوافقي والوفاقي الذي يجمع كل اللبنانيين على هدف واحد هو مصلحة لبنان العليا، في حين اكد رئيس الجمهورية على المضي في المسيرة الاصلاحية التي من شأنها اطلاق عجلة الدولة وفي مقدمها ايصال الكفاءات الى المواقع الادارية القيادية لكي يتصدوا لهموم ومطالب وحاجات المواطنين،.
وبعد الخلوة رد الرئيس سليمان على اسئلة الصحافيين فأكد انه «بعد الاستحقاق الانتخابي سيتركز العمل للاصلاح بكل وجوهه من اللامركزية الادارية الى ملف التعيينات»، واشار الى ان «لبنان يمر بمرحلة استقرار ستستمر على كل المستويات في العام الحالي»، واعتبر ان «التهديدات الاسرائيلية معتادة واسرائيل تهرب من وضعها الداخلي وضغوط عملية السلام عبر التهديدات وهي تعرف ان لبنان قوي ولا تستطيع شن حرب عليه». ثم توجه الجميع الى كنيسة الصرح حيث اقيم القداس الاحتفالي الذي ترأسه البطريرك صفير بحضور الرئيس سليمان ووزراء ونواب وشخصيات عسكرية وسياسية وقضائية واقتصادية، وغاب عنه قيادات مارونية من الصف الاول امثال الرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون ود.سمير جعجع.