عواصم ـ أحمد منصور والوكالات
أدى اشتباك مسلح داخل موقع «كفر زيد» البقاعية الحدودية، التابع للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ـ لتحرير فلسطين الى سقوط جريح يدعى دريد سهل شعبان.
وعزز الجيش اللبناني تواجده في تلك المنطقة، خصوصا بعد امتداد الاشتباكات الى موقع «المعيصرة» في بلدة «قوسايا» المجاورة والتابع للجبهة عينها.
ونقل مراسلون محليون عن مصدر عسكري لبناني انه يعتقد ان ثمة انشقاقا داخل الجبهة في موقع عين البيضاء في بلدة كفر زيد وان مواقع الجبهة في قوسايا تحاول مد رفاقهم في قوسايا بالرجال والسلاح. لكن الجيش أمسك بمحاور الطرق في المنطقة لمنع انتشار المسلحين وحفاظا على سلامة السكان اللبنانيين في هذه المناطق.
من جهته، قال رامز مصطفى وهو مسؤول الجبهة في لبنان ان إطلاق النار ناتج عن قيام عنصر من الجبهة مع أشخاص من خارجها بإطلاق النار على المركز ما أدى الى اندلاع اشتباك.
وقال انه تم توقيف 4 أشخاص من المهاجمين يجري التحقيق معهم بينما أوقف الجيش اللبناني 4 آخرين وان جريحا سقط نتيجة الاشتباك.
في المقابل اتهم مسؤول الإعلام المركزي في الجبهة الشعبية القيادة العامة أنور رجا جهاز فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي في لبنان انه يريد فتح ملف السلاح الفلسطيني في لبنان من البوابة الأمنية.
وقال رجا المقيم في دمشق في اتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال «إن جهاز امن المعلومات يقصد من هذا الإجراء الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه مع القوى الفلسطينية».
وأضاف مسؤول الإعلام المركزي في الجبهة الشعبية «هذا الأمر وفي هذا التوقيت يعكس حالة فريق 14 آذار والذي من ضمنه بعض الأطراف السياسية التي لا تريد ان ترى استقرارا سياسيا وامنيا في لبنان». ولم يتوافر تعليق فوري من قوى الأمن على هذا الاتهام.
من جهة اخرى حصل تبادل اطلاق نار بين اشخاص من آل ناصر الدين وآخرين من آل علوه في منطقة بعلبك ـ الهرمل، استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ولم يعرف حجم الإصابات في حينه.
ويبدو ان هذا الاشتباك امتداد للذي حصل في محلة صفير في الضاحية الجنوبية منذ يومين، أثناء اجراء مصالحة بين متخاصمين من العائلتين ومعهم فريق من آل المقداد.
وكانت معلومات توافرت عن حادث صفير انه بعد مصالحة بين آل جعفر وآل المقداد في محلة صفير وخروج المجتمعين من الجانبين في سياراتهم انهمر فجأة وبشكل غزير الرصاص المتبادل من السيارات ما ادى الى وقوع اصابات استحال تحديدها بسبب الطوق الأمني الذي فرضه حزب الله على المنطقة ومنع أي كان من الاقتراب.
وذكرت معلومات ان احد افراد عائلة مقداد اقتحم مقهى في حي الجاموس بحثا عن احد افراد عائلة جعفر، وإذا بمسلحين يكمنون على جسر صفير لسيارة جي ام سي وأمطروها بالرصاص فأصيب ركابها، وتردد ان احد الجرحى توفي.
النائب القواتي انطوان زهرة قال ان عضو كتلة الوفاء للمقاومة د.علي المقداد كان يرعى المصالحة وقد استهدفته النيران وهنأته بالسلامة.