برودة بين «قريطم والمختارة»: نقلت أوساط عن رئيس الحكومة عدم ارتياحه لزيارة جنبلاط الى سورية، وعللت ذلك بعدم صدور أي اشارات ايجابية ولا سلبية منه بعد الزيارة. في المقابل، عبرت اوساط سياسية ذات صلة بزعيم المختارة النائب وليد جنبلاط عن عدم ارتياح الاخير لطريقة مقاربة سيد قريطم السياسية حيال بعض الملفات والمواضيع، فالحريري الذي يستعد لزيارته الثانية الى سورية يبدو كما تقول الاوساط كأنه مرغم على زيارتها، وهذا ما دفع بعض الأوساط الى وصف الوضع الراهن بين الطرفين بالبرودة بل والفاترة.
«طيارة الورق» توسع الفجوة: وسع فيلم «طائرة من ورق» الفجوة بين رجال الدين الدروز وحزب اساسي داخل الطائفة الى حد الافتراق بالرأي والتوجه والموقف، وتقول اوساط دينية تدخل بشكل يومي بسجالات حادة مع حزبين وفاعليات سياسية ان الاساءات التي لحقت برجال الدين بعيد اعتصامهم في محيط منزل تحسين خياط من قبل رموز وقيادات درزية والتساهل تحت عنوان حرية التعبير والانحياز «الحضاري» لعرض الفيلم دفع الى مزيد من العصبوية الدينية التي ستعزز حضور ما بات يعرف بالاصولية الدرزية، وهذه الحالة المستجدة ـ وفق الأوساط عينها ـ ستدلي بدلوها في أي شأن له علاقة بالطائفة الدرزية بعيدا عن الالتحاق والانقياد الأعمى للقرار السياسي.
ارسلان يقاسم جنبلاط: ذكرت مصادر ارسلانية، ان الآحادية داخل الطائفة الدرزية انتهت، بعد ان اقتطعها النائب وليد جنبلاط، في السنوات الاخيرة، لاسيما ما بعد مرحلة 2005. واشارت هذه المصادر الى ان هناك اتجاها لدى جنبلاط ان يشاركه النائب طلال ارسلان في التعيينات الادارية والامنية والعسكرية، وان تحفظ حصة الارسلانيين او اليزبكيين، وفق اللغة المعروفة في الجبل، وسيتم فتح موضوع المجلس المذهبي الدرزي والمشاركة فيه.
من يحرك السلاح الفلسطيني؟: الاشتباكات «المفاجئة والغامضة» التي اندلعت في معسكرات الجبهة الشعبية - القيادة العامة في كفرزبد وقوسايا على مقربة من الحدود اللبنانية ـ السورية، والتي قيل ان أسبابها داخلية وكناية عن صراع مال وسلطة ونفوذ وتمرد داخلي على تعيينات جديدة، أعادت ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الى الواجهة وطرحت لدى الأوساط الديبلوماسية والسياسية تساؤلات حول توقيتها وطبيعة الرسالة السياسية التي تنطوي عليها اذا كان ثمة من رسالة، فهل هي إيذان بفتح هذا الملف وفي اتجاه اقفال هذه القواعد العسكرية وانتقال المقاتلين منها الى المخيمات الفلسطينية؟ أم هي مؤشر الى تصاعد الخلافات الفلسطينية وقرب انفجارها في المخيمات؟ أم تحمل ضغوطا سياسية على الحكومة اللبنانية من الباب الأمني وتذكر برسالة زيارة أبو موسى قبل أشهر الى لبنان وتصريحاته من صيدا؟
سليمان ينأى عن الرد على الحملات: لم يشأ الرئيس ميشال سليمان الرد على حملات التجني التي تعرض اليها مؤخرا والدخول في سجالات سياسية مع أصحاب هذه الحملات بعدما خرجت عن اطارها السياسي الى الاطار الشخصي من خلال الترويج لمعلومات كاذبة من دون ان يتحرك القضاء المعني في الأساس لردع أي حملة تطاول مقام الرئاسة. وقد ردت شخصية وزارية سابقة عاصرت عهودا كثيرة على ما ورد من انتقاد الى الرئيس بانه لم يوزر صهره أو محاميه أو أحد أقربائه أو انسبائه ولم يفرض ابنه نائبا ولم يحشر المحسوبين عليه في ادارات الدولة على الرغم انه من منطقة عاشت الحرمان طيلة عقود ولم تنعم من خيرات الدولة، وان ما قد يفعله لمنطقته لن يكون سوى بعض التعويض لها عما فاتها وعن مرحلة التجاهل من قبل مؤسسات الدولة.
استمرار حملة الاعتراض على زيارة جنبلاط: في آخر اجتماع له بأطر الحزب التقدمي الاشتراكي بعد عودته من دمشق، لاحظ النائب وليد جنبلاط استمرار حملة الاعتراض على الطريقة التي اعاد بها تموضعه السياسي، حيث يتم وصفها بأنها غير لائقة وهدرت الكثير من ماء الوجه. ويقوم جنبلاط في الآونة الاخيرة باتصالات عبر مساعدين له بنشطاء الحزب في العديد من مناطق الجبل، وذلك من اجل اقناعهم بخطوة جنبلاط الاخيرة تجاه سورية وأيضا من اجل تشجيعهم على انشاء صلات بتيمور جنبلاط. وبحسب مصادر قريبة من جنبلاط فإن الاخير لم يكن متحمسا بالاساس لاصطحاب تيمور معه الى سورية لأنه لا يريد تحميله النقد داخل الحزب التقدمي للزيارة او للشكل الذي جاءت به على الاقل. وتقول المصادر ان الأولوية لديه للمرحلة المقبلة هي متابعة الوضع الدرزي الداخلي لناحية تفعيل الاهتمام به وبشؤونه. وتوضح «ان البيئة الدرزية عموما تواكبه في رحلة العودة الى الخيارات الأصلية، باستثناء قلة قليلة مازالت تزايد، ونعتقد انها ستتكيف عاجلا أو آجلا».
تحليل بيان القاعدة عن لبنان: مازالت الأجهزة الأمنية اللبنانية بالتعاون مع بعض الأجهزة الأمنية العربية والدولية يعملون على تحليل ودرس بيان مسؤول تنظيم القاعدة في بلاد الخليج والشام صالح القرعاوي، ومن الجهة التي تقف وراءه، وما أسباب توقيته ودراسة ما قاله عن الجيش اللبناني وحزب الله.
هبات للجيش اللبناني: قائد الجيش العماد جان قهوجي يكثر هذه الأيام من توجيه كتب الشكر الى دول ومرجعيات دولية وهيئات وجمعيات لبنانية على الهبات التي تقدمها إلى الجيش لدعمه في المهام التي يتولاها من جهة، ولمساعدة الدولة عبر التخفيف عن موجباتها المالية لتجهيز الجيش من جهة ثانية، واذا كانت نوعية التجهيزات غير قتالية في معظمها، إلا أنها تبدو ضرورية لملء الفراغ اللوجستي الذي تعاني منه المؤسسة العسكرية، ولتوفير الاعتمادات حتى تصرف في التجهيز العسكري القتالي للألوية والأفواج، لاسيما تلك التي يتم تحضيرها للقيام بمهام نوعية مثل مغاوير البحر ومغاوير الجبل والقوة الضاربة وغيرها من افواج النخبة. وفي آخر دفعة من الهبات التي قدمت الى الجيش عتاد اشارة من الحكومة الفرنسية، وكمية من المازوت الاخضر من البرنامج الانمائي للأمم المتحدة، وعتاد من فريق التدريب الاميركي، و221 سيارة من دولة قطر موزعة كالآتي: 16 آلية ماركة gmc، 72 آلية من نوع trail comfort-nissan x، 8 آليات من نوع nissan x-trail slx، 125 آلية من نوع sunny nissan، كذلك قدمت جهات محلية ومؤسسات هبات من انواع مختلفة منها عتاد من اللجنة المركزية للألعاب الفرانكفونية.