زادت تصريحات المسؤول في الجبهة الشعبية (القيادة العامة)، من تعقيد الأمور على مستوى قضية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، في ظل الحديث عن زيارة الرئيس سعد الحريري قريبا الى سورية.
وقالــت مصــادر فلسطينيــة، ان هنــاك خلافــات بيــن قيادات الجبهة الشعبية حول المناصب والمسؤوليات عشية انعقاد «مؤتمر الجبهة» هذا الشهر في لبنان لاجراء تعيينات قيادية.
وعن العقيد دريد شعبان قالت المصادر انه مكلف رسميا من قيادة الجبهة بالتنسيق مع الأجهزة اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي، وبالتالي فإن عمله مرتبط مباشرة مع السلطات الأمنية اللبنانية، ويبــدو ان دريــد كــان موعــودا مــن خالد أحمد جبريل زعيم المنظمة بمنصب رئيسي، لكنه اكتشف بأن ثمة توجها لاستبعاده، فما كان منه إلا أن «انتفض» ذاتيــا بصحبــة 10 من رجاله، وبــادر باطــلاق النــار علــى موقــع كفـر زبــد، حيث مقر قيادة الجبهة، كما يبدو، بقصد السيطرة عليه والتفاوض مع القيادة العامة، من أجل المنصب الموعود به، على غرار ما فعل العميد منير المقدح في مخيم عين الحلوة، عند صدور قــرار استبداله، لكنه كان أضعف على مستوى الرجال والعتاد، علما ان المقدح لم يلجأ للقوة في مواجهة قرار «ابومازن» الذي عاد عنه، انما اكتفى بهز القبضة، ما اضطر محمود عباس الى ايفاد عضو اللجنة التنفيذية عزام الأحمد لمعالجة الوضع عبر اعادة تكريس المقدح كقائد «للكفاح المسلح» في لبنان. مــع تطــور الاشتباكــات لغيــر مصلحة شعبان اضطر الأخير الى تسليم نفسه للجيش اللبناني في المنطقة، مع 4 من عناصره، بينما استطاعت «القيادة العامة» أسر 4 آخرين من رجاله. الى ذلك سلمت «الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة» الى مخابرات الجيش اللبناني، أربعة موقوفين متورطين بحوادث قوسايا ـ عين البيضا في البقاع وهم لبنانيان وفلسطينيان. والموقوفون هم: خالد رامز عراجي، علي قاسم عراجي، وائل احمد محمد ومحمود محمد محمد.