-
تحالفات متنية بين المر والكتائب والقوات:
الصورة المتنية لاتزال الى حد ما ضبابية، لكنها تؤشر الى معركة حاسمة وقاسية على غرار المعارك التي سبق ان اشتهر بها القضاء، خصوصا ان كل فريق في المتن له أهدافه وتطلعاته الاستراتيجية والسياسية، فالعماد عون يريد إثبات ان انتصاره النيابي في المتن الشمالي كان «صافيا» ومن رصيده الشعبي فقط، اما النائب ميشال المر فيتطلع الى تعرية انتصار عون من الدعم الأرمني وكشف حجمه الحقيقي، في حين ان فريق القوات ومعه حزب الكتائب لديهما حسابات مختلفة ويعتبران المعركة سياسية بامتياز واستمرارا لمشروعهما السياسي ذاته، وان تساهلهما في مسألة رئاسة الاتحاد محاولة لترسيخ التحالف مع المر، ويقول العارفون باللعبة المتنية ان المر على ما يبدو أنجز مسودة تحالفاته مع النائب سامي الجميل وحزب القوات اللبنانية، وان الاتفاق حسم ايضا رئاسة الاتحاد لكريمته ميرنا المر. الاتفاق الثلاثي لا يضيره كما تقول أوساط متنية انضمام الكتلة الأرمنية إليه، او ان تدور في فلكه، خصوصا ان لدى الطاشناق اليوم حسابات مختلفة عن الحقبة الماضية، «تستضيف الرابية اليوم اجتماعا بين عون وقيادة الطاشناق للبحث في التفاصيل الانتخابية، خصوصا في ساحل المتن».
معركة «كسر عظم» في الحدث والحازمية والشياح: في بعبدا، تتحضر «القوات اللبنانية» التي يتركز ثقلها في الشياح وعين الرمانة والحدث وفرن الشباك لخوض معارك في مناطقها، وتكتسب المعركة اطار «كسر العظم» في بلديتي الحدث والحازمية، حيث يبدو التيار الوطني الحر مصرا على ازاحة بعض رؤساء البلديات عن كراسيهم. وقد تشكل بلدية الشياح استثناء يخرج عن اطار التصادم لصالح التحالف، ويبدو مصير التوافق فيها مرتبطا بمصير التحالف بين النائب ميشال المر والعماد عون في المتن، والا فإن الشياح ستكون «أم المعارك».
تعاون درزي مع عون في الجبل: سيخوض الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني والتيار الوطني الحر الانتخابات البلدية موحدين في مناطق الجبل، وبدأت الاجتماعات التنسيقية بين مسؤولي القوى الثلاث في الجبل، علما ان جنبلاط سيدعم مرشحي التيار الوطني الحر في الدامور ودير القمر ومعظم المناطق المسيحية في اقليم الخروب والشوف وعاليه.
تقسيم ادوار بين ارسلان وجنبلاط: ثمة من يتوقع ان تنسحب مفاعيل التقارب الجنبلاطي - الارسلاني توافقا يعطي للحزب الديموقراطي رئاسة بلدية الشويفات وللحزب الاشتراكي رئاسة بلدية عاليه.
معركة دير القمر: ترتفع أسهم المعركة في دير القمر التي تشير معطياتها الى امكانية تشكيل لائحة برئاسة العميد أدونيس نعمة مدعوما، وفق أوساطه، من كل نعمة ومن بعض الشمعونيين، أما اللائحة المقابلة فيبدو ان رئيس البلدية الحالي فادي حنين سيرأسها مدعوما من التيار الوطني الحر والجنبلاطيين وتيار شمعوني.
الطاشناق ومعركة بيروت: رشح ان حزب الطاشناق سيكون منفتحا للتحالف مع من تقضي المصلحة بالتحالف معه في الانتخابات البلدية والاختيارية، وتجري اتصالات بين حزب الطاشناق والأحزاب الأرمنية الأخرى للاتفاق على ممثلين لهذه الأحزاب في اللائحة البلدية البيروتية المدعومة من تيار المستقبل، وفي هذا المجال، يقول النائب أغوب بقرادونيان: «سنسعى الى تأمين المناصفة والتمثيل الصحيح، والمجال مفتوح للتقارب مع الرئيس سعد الحريري للعمل كما في انتخابات 1998 و2004 من أجل ايصال مجلس بلدي للعاصمة يمثل أوسع شرائح ممكنة من أبناء العاصمة».
طربيه واولوية التوافق: ينوي رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه بعد فوز لائحته بالتزكية اجراء اتصالات بالقيادات المسيحية للبحث معها في امكان تشكيل لوائح ائتلافية في الانتخابات البلدية بمعزل عن الخلافات والتجاذبات السياسية، وبعدما تأكد انه لا معارك انتخابية على الساحة الاسلامية حيث التوافق سائد.
لائحة توافقية في جونية: بعد مبادرته التوافقية في جمعية الصناعيين التي أثمرت مجلس ادارة جديدا برئاسته وجنبت الجمعية الانقسام والضعف، يقود م.نعمة افرام ابتداء من اليوم مبادرة توافقية في انتخابات جونية البلدية لتجنيب هذه المدينة وبلداتها الأربع: حارة صخر، غادير، ساحل علما وصربا معركة انتخابية وانقساما ولإبعادها عن التجاذبات والصراعات السياسية، وإضفاء الطابع الانمائي على الانتخابات البلدية، وتعول أوساط جونية الشعبية والقطاعية على دور نعمة افرام لما له من دور محوري ومن حضور وتأثير في عاصمة كسروان بما يمكنه من ادارة عملية التوافق وانجاحها على أساس برنامج انمائي وتطويري لجونية يكون في مستوى حجمها ونموها. وعلم ان نواة اللائحة التوافقية بدأت تتشكل وتضم عددا من أعضاء المجلس البلدي الحالي الذين أثبتوا نجاحا في السنوات الماضية، وستراعي هذه اللائحة تمثيل القوى السياسية من جهة وفعاليات المدينة ومحاورها الأساسية من جهة أخرى، وستكون مجمل هذه العملية التوافقية برعاية بكركي وتشجيع القيادات السياسية.