جنبلاط يرد على اتهامات رئيس «المردة» بتقبيل رايس والاجتماع معها: «يعني طلعنا ما منسوى وإنتو المناح»..وفرنجية: «اللي تحت باطو مسلة بتنعرو»!
بيروت ـ عمر حبنجر
الجديد في بيروت زيارة الوفد الإداري اللبناني الى سورية بعد غد الاثنين، لبحث التعديلات المقترحة على الاتفاقيات الثنائية السابقة والتحضيرات لاتفاقات جديدة تمهيدا للقاء رئيس الوزراء والوزراء المعنيين في البلدين.
الموعد الذي كان مقررا الأسبوع الماضي، حدده مجددا كل من رئيسي وزراء البلدين سعد الحريري وناجي العطري في اتصال هاتفي بينهما، حيث تقرر ان يكون الوفد اللبناني برئاسة وزير الدولة جان أوغاسبيان وعضوية 20 مديرا عاما.
التحضير لزيارة الحريري عرضه رئيس الحكومة مع النائب وليد جنبلاط قبل ان يغادر الأخير الى دمشق امس، للبحث في العلاقات السياسية والشخصية ولزيارة أصدقاء قدامى (العماد حكمت الشهابي).
ويرافق الوزير غازي العريضي جنبلاط الى دمشق.
وعن زيارة الحريري الى العاصمة السورية قال جنبلاط، انها للبحث في العلاقات بين الدولتين اللبنانية والسورية.
وأضاف: بحثت مع الحريري أيضا في قضايا مطلبية ونقابية ومجريات الحوار الوطني الذي أرجئ الى الثالث من يونيو، وخصوصا رفع بعض الرسوم عن بعض القطاعات، وصولا الى موازنة متوازنة.
جنبلاط وفي تصريح لجريدة «الأخبار» دعا للاستفادة من سلاح المقاومة لتحرير الأرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بوجه التهديدات الإسرائيلية والتحريضات على لبنان بزعم إحضار صواريخ «سكود».
وبالعودة الى طاولة الحوار في جلستها الأخيرة التي لم تكن تقليدية رغم انها لم تنضج ثمرا، إلا انها شهدت سجالات ساخنة، لم يحل التوافق بين أركانها على عدم التسريب، دون تمرير محاضرها الى مختلف المنابر الإعلامية.
وأبقت الجلسة على الإطار المعتاد للحوار وكان هناك مطالعات حول الاستراتيجية الدفاعية انما اللافت كان الحوار الساخن بين المتحاورين الذي عكس عمق الانقسام حول سلاح حزب الله، بل حول سحبه من التداول الإعلامي، الى الحد الذي جعل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد يهدد بمقاطعة الحوار ما لم يسحب هذا الموضوع، بينما طرح النائب سليمان فرنجية ورقة حول مفهوم العمالة والخيانة، الأمر الذي استدعى الرد من قوى 14 آذار وكذلك من النائب وليد جنبلاط الذي رفض العودة الى التخوين.
3 مطالعات
3 مطالعات أساسية طرحت في الجلسة كانت لأطراف الثامن من آذار.هم رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائبان سليمان فرنجية وطلال أرسلان.
وأبرز ما ركزت عليه مطالعة بري حول الاستراتيجية الأطماع الإسرائيلية التاريخية وخصوصا في المياه اللبنانية.
وقد أخذ الجو بالاحتدام عندما قال رعد: «ممنوع الكلام عن سلاح المقاومة»، بينما شدد رئيس حزب القوات سمير جعجع في مداخلته على وجوب بحث أمورنا الراهنة في ظل التهديدات الإسرائيلية وسأل: «لماذا لا تكون صواريخ سكود مع الجيش اللبناني داعيا الى الرهان على الجيش».
جعجع: 500 جندي أقوى من حزب الله!
وقال جعجع ان الكلام عن اتفاق على عدم التطرق الى موضوع سلاح حزب الله هو غير صحيح ولنا الحق في التكلم هنا وفي الخارج.
فقاطعه رعد بالقول اذا حدا بيحكي عن سلاح المقاومة نحنا منقاطع الحوار فرد جعجع: «لماذا لنا الحق بانتقاد الجميع وليس حزب الله وسلاحه، مضيفا: أطمئنكم انني سأتحدث كل يوم للإعلام عن سلاح المقاومة وهذا حقنا».
من جهة اخرى، قدم بري تصوره للإستراتيجية الدفاعية شفهيا، حيث عرض نظرة تاريخية لمخاطر الكيان الإسرائيلي وأطماعه وصولا الى تبرير بقاء المقاومة، كما اجتزأ من الاستراتيجية الدفاعية التي قدمتها «القوات اللبنانية» التي تنص على ان تؤخذ بعين الاعتبار المواثيق الدولية وتوجه الى جعجع بالقول: «المواثيق الدولية يا دكتور جعجع تقول بحق المقاومة».
وقال بري: «ان إستراتيجية القوات تركز على اتفاقية الهدنة فكيف نفعل ذلك وإسرائيل لاتزال تحتل أرضنا؟» وهنا اقترح بري تشكيل لجنة بين المقاومة والجيش لكن طرحه ما لبث ان لاقى رفضا قاطعا من جعجع.
وخلال تقدم فرنجية بورقة تضمنت تصنيفا للعملاء وفيها ان العميل هو من يساوي بين اسرائيل وسورية والعميل هو من قبل وزيرة الخارجية الاميركية السابقة رايس خلال حرب يوليو وهو من اجتمع بها في السفارة الاميركية وهو من قدم الشاي، فقاطعه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بحدة محاولا الرد عليه لكنه تابع حديثه، فقاطعه جنبلاط الذي قال: نحن في اجواء وفاقية وهذا الكلام لا يخدم الوفاق، يعني طلعنا معك انا والرئيس الحريري وسمير جعجع ما منسوى وانتو المناح؟ فأجابه فرنجية: ليس انت المقصود واللي تحت باطو مسلة بتنعرو.
فرنجية وبعد تأجيل الجلسة رأى ان الحوار مضيعة للوقت، وقال للمؤسسة اللبنانية للارسال ان كل طرف متمسك برأيه.
وتكتم فرنجية على تفاصيل ما جرى بناء للالتزام بين المتحاورين لكنه قال انه «فش خلقه» بالامس في قضية المتعاملين مع اسرائيل.
وردا على سؤال، قال: لا احد يغير رأيه وكل ما في الامر ان رئيس الجمهورية طلب منا الاجتماع، وهم متمسكون برأيهم وكذلك نحن، وفي هذه المرحلة لا حرب ولا سحب سلاح مقاومة.
واقرأ ايضاً:
مخيبر لـ «الأنباء»: «الوطني الحر» براء من كل ألاعيب إسقاط الإصلاحات
مصدر مطلع لـ «الأنباء»: استمرار هيئة الحوار أمر محسوم
..والقوات تتحفظ على البيان
لبنانيون يزيلون سياجاً إسرائيلياً
هايبل: المحكمة جاهزة لتنفيذ مستلزمات أي قرار ظني
بلدية طرابلس.. بين المعركة والتوافق
أخبار وأسرار لبنانية