ائتلاف جنبلاطي ـ أرسلاني: كلف النائب وليد جنبلاط النائب أكرم شهيب مهمة التواصل مع النائب طلال ارسلان لاقفال الملف البلدي على ائتلاف، وخصوصا في عاليه والشويفات وقرنايل (المتن الأعلى). وفي خلال الاتصالات بدا اصرار ارسلان على اختيار رئيس بلدية الشويفات من مؤيديه باعتبار ان البلدة مسقطه، وان تترك له حرية الخيار متعهدا باختيار المرشح الذي يرضي الجميع مع ان «التقدمي» كان نجح في الانتخابات الأخيرة في المجيء بمجلس بلدي له برئاسة هيثم الجردي.
كما ان ارسلان يحاول ـ كما تقول مصادر درزية ـ توظيف مصالحته مع جنبلاط في اتجاه ان تكون له غالبية أعضاء المجلس البلدي في عاليه على رغم انه مختلط من الدروز والمسيحيين. ومع ان الاتصالات مازالت في أول الطريق، فإن نتائجها ستظهر قريبا ولن تتسبب الخيارات البلدية تحت أي اعتبار في تجديد حال الانقسام بين الدروز. ويسجل في هذا الاطار انها المرة الأولى التي يتحالف فيها الفريقان الجنبلاطي واليزبكي في انتخابات بلدية، علما ان توافق جنبلاط ـ ارسلان لم ينسحب بعد على «تيار التوحيد» الذي يرأسه الوزير السابق وئام وهاب والذي يسعى الى اثبات حضوره بلديا على الساحة الدرزية، مما سيعني عمليا احتمال حصول «خروقات» في عدد من اللوائح، سواء بلديا أو في المجالس الاختيارية.
وعلم أن توافق جنبلاط ـ أرسلان أفضى إلى تقاسم المجالس البلدية في البلدات والمدن الدرزية الكبرى مناصفة بحيث يكون التوافق العائلي في بلديتي الشويفات وحاصبيا من حصة النائب طلال أرسلان والتوافق العائلي أيضا في بلديتي عاليه وبعقلين من حصة النائب وليد جنبلاط.
جنبلاط نصير المرأة: يتميز النائب وليد جنبلاط عن سائر الزعماء وقادة الأحزاب في دعم المرأة وفرص وصولها الى رئاسة البلديات في الجبل. وبرز في هذا المجال دعمه لوصول آمال عبدالساتر الى رئاسة بلدية مزرعة الشوف ونهى الغصيني الى رئاسة بلدية بعقلين وألين منيف نصار الى رئاسة بلدية كفر قطرة.
أول «بلدية» للتيار بعد عودة عون: لا يسقط المراقبون العامل العائلي في الانتخابات البلدية، الا انهم أيضا لا يسقطون العامل السياسي خصوصا في المدن والبلدات الكبرى ذات الفاعلية المسيحية، حيث يتوقع ان تدور معارك قاسية بين «التيار الوطني الحر» وأحزاب الأكثرية النيابية، علما ان «التيار» يخوض الانتخابات البلدية للمرة الأولى بعد عودة العماد عون من منفاه الباريسي، وبعد معركتين انتخابيتين نيابيتين في عامي 2005 و2009، الأمر الذي مكنه من ارساء تحالفات وتوجهات جديدة مغايرة لتلك التي اعتمدها مناصروه في العام 2004 في ظل حالة الضياع التي كانت سائدة آنذاك مع غياب العماد عون عن أرض الوطن.
فيتوات المر ومطالبه: تؤكد أوساط النائب ميشال المر انه غير مرتبط بأي تحالف سياسي مسبق في الانتخابات المقبلة وهو يتعامل مع هذا الاستحقاق بناء على العروض التي تقدم اليه من الأفرقاء المعنيين.
ومن الثوابت التي لا يمكن ان يفاوض عليها مطلبان أساسيان: أولهما، ان يحصل في أي خطوة تحالفية قد يقوم بها على ضمان واضح بدعم الحليف لكريمته ميرنا المر أبو شرف في المرحلة الثانية لرئاسة اتحاد بلديات المتن الشمالي. أما المطلب الثاني، بحسب أوساط المر، فيتمثل بتمسكه بالغالبية الساحقة من رؤساء البلديات الحاليين الذين تربطهم به درب طويلة من المعارك المتنية، وأي تحالف قد يفرض على «أبو الياس» التخلي عن أي من هؤلاء الرؤساء، خصوصا «الصقور» منهم يحتم حصول معركة انتخابية مع الطرف الذي يرفض هذا الرئيس أو ذاك. وعلى هامش هذين المطلبين وضع المر «فيتوات» على بعض المرشحين العونيين خاصة في كل من المنصورية والدكوانة.
تجاذب بين لحود وسلهب: في بعبدات ثمة تجاذب بين الرئيس السابق للجمهورية اميل لحود و«التيار العوني» من جهة وعضو تكتل «التغيير والإصلاح» د.سليم سلهب من جهة ثانية، كونه يعتبر انه صاحب القرار للتفاهم مع رئيس البلدية الحالي عماد لبكي القريب من قوى 14 آذار، في حين ان الرئيس لحود يعمل لإدخال نجله رالف كنائب للرئيس او ابن شقيقه نصري نصري لحود، مهددا بترشيح نجله النائب السابق اميل اميل لحود الى رئاسة البلدية في حال لم يتم التجاوب مع مطالبه.